قالت منظمة الصحة العالمية في دراسة أعدتها حول “نشاط اليافعين من الفتية والفتيات” وقالت إن الفشل في ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني يعرّض حياة اليافعين الصحية للخطر، في الوقت الحالي ومستقبلا.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها عالميا أجراها باحثون من منظمة الصحة العالمية حول”القصور في النشاط البدني”لدى الفتية والفتيات بين سن 11 إلى 17 عاما. وتبين الدراسة أن أكثر من 80% من طلاب المدارس حول العالم لا يمارسون الساعة المطلوبة من الرياضة يوميا، وفق ما أورد مركز أخبار الأمم المتحدة فجر اليوم الجمعة .
وتستند الدراسة إلى معطيات جُمعت حول 6ر1 مليون طالب تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عاما في 146 دولة بين عامي 2001-2016 ، ووجدت أن الفتيات أقل نشاطا من الصبيان في جميع الدول التي شملتها الدراسة ما عدا تونغا وساموا وأفغانستان وزامبيا.
ويساهم النشاط البدني في تحسين نظام القلب والتنفس وفي تقوية العضلات والعظام والأيض إضافة إلى التأثير الإيجابي على الأوزان وعلى الإدراك والحياة الاجتماعية، وهذه الفوائد ترافق الصغار حتى مرحلة النضج.
وتؤكد المنظمة أنه بالإمكان الحصول على فوائد النشاط البدني دون القيام برياضة شديدة أو متعبة، إذ يمكن الحصول على المنافع عبر رياضات بسيطة مثل المشي أو الهرولة أو ركوب الدراجة.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن الفشل في ممارسة الرياضة في سن صغيرة قد يؤثر على الصحة مستقبلا والإصابة بأمراض كان بالإمكان تجنبها، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وسرطان الثدي والقولون.
ومن الآثار الإيجابية لممارسة الرياضة، الحفاظ على صحة عقلية ونفسية جيدة لأن النشاط الجسدي يشجع على التعلم ويؤخر إمكانية الإصابة بالخرف.
وأوصت الدراسة بوضع سياسات فعالة وبرامج لرفع مستوى النشاط البدني في صفوف الفتية والفتيات.