يمنيون يرفضون «اتفاق الرياض» بحجة أنه يشرعن للاحتلال

أعلنت لجنة اعتصام تتزعم الحراك المناهض للتواجد السعودي بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، رفضها «اتفاق الرياض» بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 

ولجنة اعتصام أبناء المهرة، حركة بمحافظة المهرة تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ “الاحتلال”.

 

وقالت اللجنة، في بيان لها، إن “الاتفاق يؤسس لتبرير وشرعنة الاحتلال (في إشارة إلى قوات التحالف العربي) الذي كان سببا رئيسيا في تمزيق الوحدة اليمنية والنسيج الاجتماعي، وفرض وتشريع الكيانات التابعة له وميلشياتها (في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا) كأمر واقع بعد انقلابها على شرعية الدولة ورئيسها”.

 

وأشارت إلى أن الاتفاق “لا يعبر بأي حال من الأحوال عن حل القضية اليمنية، بل يعمق الهوة ويفرض أجندة جديدة تعمق الشرخ، وتخدم ديمومة الاحتلال من خلال كياناتها”.

 

وأضافت اللجنة، “نعبر عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد، ونرفض أي توافقات لا تعالج الوضع اليمني، وما يقوم به التحالف من احتلال وفرض سيطرته على المواقع والمنشآت الحيوية، وإنشاء مليشيات وقوات خارج مؤسسات الدولة الشرعية”.

 

كما أعلنت رفضها “أي اتفاقات لا تهدف إلى وقف الحرب الجائرة ورحيل قوات الاحتلال، وحفظ استقلال البلاد وتوحيد جميع القوى الوطنية”.

 

والثلاثاء، جرى بالعاصمة السعودية الرياض، التوقيع رسميا على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.

 

وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.

 

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.

 

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.

 

(الأناضول)