أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن أمله في أن تتمكن القيادات السياسية في العراق من الإسراع بالخروج من حالة الاضطراب الحالية وما يصاحبها من عنف، معربا عن الحزن والأسف لاستمرار سقوط ضحايا بين المتظاهرين وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان له ، أن أبو الغيط “يتفهم اعتبارات الدولة في ضرورة السيطرة علي الوضع الأمني والحيلولة دون الوقوع في الفوضي، ولكنه يستشعر في ذات الوقت قلقا متزايدا إزاء استمرار العنف دون أفق واضح لوقف نزيف الدم”، متمنيا عدم “انزلاق العراق إلى مزيد من الاضطراب، خاصة في ظل ما يتعرض له من تدخلات وضغوط خارجية مرفوضة تزيد حتما من تعقيد الأمور”.
وأوضح المصدر أن “التوافق بين المتظاهرين والقيادات السياسية تحت المظلة الوطنية الجامعة هو السبيل الوحيد للوصول إلى مخرج يحقق المصلحة الوطنية للعراق ويلبي مطالب أبنائه في عراقٍ مستقر ومستقل ومزدهر”.
وأكد المصدر، مجددا “وقوف الجامعة العربية إلى جوار العراق في هذه المرحلة الصعبة آملا أن يتجاوزها في القريب وهو أكثر قوة واستقرارا، وكذا استعدادها للمساعدة في هذا الصدد”.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأعلنن في مفوضية حقوق الإنسانية العراقية، أمس الأحد، أن حصيلة الضحايا منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، بلغت أكثر من 319 قتيلا، بينهم 13 من قوات الأمن، وأكثر من 15 ألف مصاب.