كشفت منظمة دولية أن أقرباء للرئيس السوري بشار الأسد يهربون أموالًا ضخمة من البلاد لشراء ناطحات سحاب وعقارات في العاصمة الروسية موسكو.

وقالت منظمة ”جلوبال وتنس“ التي تملك مكاتب في لندن وواشنطن وعواصم أخرى إن ”أفراد عائلة مخلوف – وهم أخوال الأسد – اشتروا عقارات في موسكو خلال الفترة بين عامي 2013 و 2019 بقيمة تزيد على 40 مليون دولار“.

وأضافت أن ”معظم العقارات التي تم شراؤها تقع في المركز المالي بموسكو وتشمل ناطحتيْ سحاب“.

ولفتت إلى أن ”أسرة مخلوف هي ثاني أغنى عائلة في سوريا بعد أسرة الأسد وهي تتضمن عددًا كبيرًا من أولاد أخوال بشار ومستشاريه، وكانت في فترة ما تسيطر على نحو 60% من اقتصاد سوريا“.

وأوضح التقرير، الذي نشر يوم الاثنين في صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن ”معظم أفراد أسرة مخلوف يخضعون لعقوبات من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة لدورهم في تمويل عمليات النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان“.

وقالت عضو المنظمة ايزوبيل كوشي: ”بصرف النظر عن ما إذا كانت هذه الأموال جاءت من الثروة الخاصة لأسرة مخلوف أو أنها تعود لعائلة الأسد نفسها فليس هناك أي شك بأنها مرتبطة بالفساد وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا.“

ولفتت المنظمة إلى أنها حصلت على دليل بأن تلك الأموال تم التمويه عليها بأنها قروض بهدف تحويل الانتباه على أنها انتقلت من دمشق إلى موسكو.

وأضافت كوشي: ”هذه الاستثمارات تدل على دور روسيا في دعم النظام السوري خاصة وأن البنوك الروسية قدمت الدعم المالي للأسد منذ بداية الحرب الأهلية… والحقيقة أن تحقيقاتنا أثبتت أن موسكو لا تزال تقوم بدور الملاذ الآمن للأموال التابعة للنظام السوري، وربما -أيضا- نقطة انتقال بعض تلك الأموال إلى النظام المالي العالمي.“

ولفت التقرير إلى أن أسرة مخلوف حاليًّا يتزعمها محمد مخلوف خال بشار الأسد والذي يُعرف عنه بأنه ”مصرف“ عائلة الأسد، مشيرًا إلى أن أربعة من أبنائه الخمسة قاموا بشراء مكاتب وعقارات أخرى في المركز المالي بموسكو خلال الفترة الأخيرة.