بعد ما يقرب من عام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين، لا تظهر القيادة في موسكو أي علامة على الانفتاح على التفاوض لإنهاء الصراع، وفقا لجهاز الاستخبارات الألماني.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، في تصريحات لمجموعة “آر إن دي” الإعلامية الألمانية، نشرت الأربعاء، إنه لا مؤشرات على الإطلاق على أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام.
ورأى أن بوتين مهتم في الوقت الحالي بإنهاء الصراع “في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك؛ من أجل ربما إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل”.
وبدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
كما أشار “كال” إلى أن روسيا لا تزال قادرة على إرسال المزيد من الجنود إلى الجبهة. وأضاف أنه من بين 300 ألف شخص حشدتهم موسكو في خريف العام الماضي، لا يزال بعضهم قيد التدريب، بينما أرسل آخرون بالفعل إلى الخطوط الأمامية.
وقال إن روسيا لديها “إمكانية تعبئة إضافية” تصل إلى “نحو مليون رجل، إذا اعتُبر ذلك ضروريا في الكرملين”.
وأوضح أنه على الرغم من تفوق روسيا من حيث العدد، فإن “أوكرانيا لا تزال قادرة حاليا على الدفاع عن نفسها بشكل فعال للغاية”.
وتابع: “لكن هذا صراع صعب على المدى الطويل، ولن ينجح الجانب الأوكراني إلا إذا استمر دعم الغرب حقا