تمكنت فرق خفر السواحل البنغالية، من إنفاذ قارب كان على متنه ١١٩من مسلمى الروهنجيا من الغرق يوم الجمعة الماضية ،وهم يحاولون الهروب إلى ماليزيا من خلال الحدود الجنوبية للبلاد.

أصدر خفر السواحل في بنغلادش بيانا، يفيد بأنه تم رصد قاربًا خشبيًا في خليج البنغال قبالة جزيرة “سانت مارتن”، كان على وشك الغرق، بعد ان تعطل محرك القارب، وتمكنت من إنقاذ جميع من كانوا على متنه.

ولفت البيان إلى أن القارب كان يحمل على متنه 119 شخصًا، بينهم 58 امرأة، و14 طفلًا، وجميعهم من لاجئ أراكان، كانوا يحاولون الوصول إلى ماليزيا عبر البحر.

تجدر الإشارة أن لاجئ الروهنغيا المقيمين في مخيمات بمدينة “كوكس بازار” جنوبي بنغلادش، يحاولون كثيرًا الهروب إلى ماليزيا سالكين البحر، ولقد تمكنت فرق خفر السواحل البنغالية هذا العام من توقيف 500 منهم وهم في عرض البحر

ويعيش حاليا حوالي 900 ألف لاجئ من أقلية الروهنغيا في مخيمات “كوكس بازار”، ويعتقد أن ما يفوق 740 ألفا من هؤلاء قد فروا من ميانمار منذ أغسطس 2017.

ومنذ التاريخ المذكور، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية، وترتكب مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان (غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.