الأمة| بين ليلة وضحاها انقلب الوضع في مدينة الأحواز العربية جنوب إيران، ضد النظام الحاكم في طهران؛ إذ فجرت وفاة الشاعر العربي المعارض حسن الحيدري الأوضاع في إقليم الأحواز من جديد.
وتواصلت اليوم الإثنين، مظاهرات انطلقت مساء أمس في الأحواز عاصمة محافظة خوزستان بعد إعلان أسرة الشاعر حسن الحيدري وفاته بجرعة سم عالية، فيما استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين يتهمون السلطات باغتيال الحيدري.
الهتاف في الأحواز اليوم : لا نهاب جيوش إيران ولا حرسها ونلاقي دباباتهم بصدورنا . pic.twitter.com/45kklihP5R
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) November 11, 2019
كما انتشرت لقطات اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظات إنزال العلم الإيراني في الأحواز.
#عاجل | ابناء مملكة الأحواز العربية المحتلة يقومون بإنزال وحرق علم المحتل الإيراني وسط الأحواز.#الأحواز_تنتفض#العراق_ينتفض pic.twitter.com/cp2SbvHoO4
— شامل نيوز 🇰🇼 (@shamel__news) November 11, 2019
وفي مدينة كوت عبد الله واصل المحتجين قطع الطريق الواصل إلى مدينة الأحواز التي شهدت مظاهرات في وسط المدينة وفي حي الملاشية، وحي الثورة، كذلك تظاهر مواطنون في مدين الفلاحية.
ودفن الشاعر حسن حيدري، يوم الإثنين، في مدينة كوت عبد الله، ومنعت السلطات عددا كبيرا من أسرة الشاعر من المشاركة في مراسم تشييعه ودفنه.
وقالت قناة ”در“ المعارضة إن الأمن أشرف على دفن الشاعر حسن الحيدري ومنع إجراء مراسم تشييع له وإقامة صلاة الجنازة عليه، واقتصر الحضور على عدد قليل من المقربين.
عاجل
شقيق الشهيد الشاعر حسن الحيدري يطالب بإعادة سيادة مملكة الأحواز العربية المحتلة ويطالب المتظاهرين بالإستمرار وعدم التراجع وتوحيد الصفوف ضد ارهاب نظام إيران.
و بعض القنوات غطت الأمر بخبر عابر!#الاحواز_تنتفض#العراق_ينتفض #نازل_اخذ_حقي#لبنان_ينتفض #Ahwaz #امجد_طه https://t.co/hgbPLnXU7y
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) November 11, 2019
وتقول أسرة الحيدري إنه توفي بالسم، إذ فارق الحياة بعدما عاد من مقر المخابرات، التي دأبت على استدعائه للضغط عليه بالتوقف عن إلقاء الأشعار الثورية.
ويكافح عرب الأحواز للاستقلال عن إيران، التي تستخرج خمسة وثمانين بالمئة من النفظ وثلاثة وسبعون بالمئة من الغاز المصدر إلى الخارج من الأحواز. وانضم إقليم الأحواز إلى إيران بعد سقوط حكم خزعل الكعبي آخر حكام الأقليم عام 1925.
وتتزامن تظاهرات الأحواز مع تظاهرات العراق ولبنان التي يطالب فيها المحتجين إيران بالتوقف عن التدخل في سياسة بلادهم الداخلية، فيما لا تخفي طهران انزعاجها من تلك التظاهرات التي تهدد بقاء حلفائها السياسيين.