الأمة| بين ليلة وضحاها انقلب الوضع في مدينة الأحواز العربية جنوب إيران، ضد النظام الحاكم في طهران؛ إذ فجرت وفاة الشاعر العربي المعارض حسن الحيدري الأوضاع في إقليم الأحواز من جديد.

وتواصلت اليوم الإثنين، مظاهرات انطلقت مساء أمس في الأحواز عاصمة محافظة خوزستان بعد إعلان أسرة الشاعر حسن الحيدري وفاته بجرعة سم عالية، فيما استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين يتهمون السلطات باغتيال الحيدري.

كما انتشرت لقطات اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظات إنزال العلم الإيراني في الأحواز.

وفي مدينة كوت عبد الله واصل المحتجين قطع الطريق الواصل إلى مدينة الأحواز التي شهدت مظاهرات في وسط المدينة وفي حي الملاشية، وحي الثورة، كذلك تظاهر مواطنون في مدين الفلاحية.

ودفن الشاعر حسن حيدري، يوم الإثنين، في مدينة كوت عبد الله، ومنعت السلطات عددا كبيرا من أسرة الشاعر من المشاركة في مراسم تشييعه ودفنه.

وقالت قناة ”در“ المعارضة إن الأمن أشرف على دفن الشاعر حسن الحيدري ومنع إجراء مراسم تشييع له وإقامة صلاة الجنازة عليه، واقتصر الحضور على عدد قليل من المقربين.

وتقول أسرة الحيدري إنه توفي بالسم، إذ فارق الحياة بعدما عاد من مقر المخابرات، التي دأبت على استدعائه للضغط عليه بالتوقف عن إلقاء الأشعار الثورية.

ويكافح عرب الأحواز للاستقلال عن إيران، التي تستخرج خمسة وثمانين بالمئة من النفظ وثلاثة وسبعون بالمئة من الغاز المصدر  إلى الخارج من الأحواز. وانضم إقليم الأحواز إلى إيران بعد سقوط حكم خزعل الكعبي آخر حكام الأقليم عام 1925.

وتتزامن تظاهرات الأحواز مع تظاهرات العراق ولبنان التي يطالب فيها المحتجين إيران بالتوقف عن التدخل في سياسة بلادهم الداخلية، فيما لا تخفي طهران انزعاجها من تلك التظاهرات التي تهدد بقاء حلفائها السياسيين.

 

من عبده محمد

صحفي