في دلالة لا تخطأها عين علي توتر العلاقات بين البلدين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأردن أبلغ رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني “عيمق هيردين”، عيدان جرينباوم، أنه بدءا من الأحد المقبل لن يسمح بدخول إسرائيليين إلى “الباقورة والغمر”.
وقال مسئولون أردنيون، إنه “خلال المحادثات التي أجريت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤوئولين في الحكومة الأردنية ومبعوثي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حاول الجانب الإسرائيلي الربط بين إطلاق سراح المواطنين الأردنيين المعتقلين لدى تل أبيب وبين قضية أراضي الباقورة والغمر”.
وأشار المسئولون الأردنيون، إلى أن الإسرائيليين ربطوا بين إمكانية إطلاق المعتقلين وبين تسوية قضية “الباقورة والغمر” أو منح تمديد يتمكن خلاله المزارعون الإسرائيليون من الاستمرار وتسوية الأراضي الزراعية.
وتابعوا، أن “الأردن رفض الاقتراح وحذر إسرائيل من الاستمرار في هذا الخط لأن عواقبه ستكون وخيمة على العلاقات”.
وأدار المباحثات من الجانب الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مائير بن شطريت والمسئولين العاملين معه.
وبموجب الاتفاق الذي وقع قبل 25 عاما، فإن أراضي “الباقورة والغمر” يجب أن تعاد إلى السيادة الأردنية في نهاية فترة التأجير.
وصرح وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، قبل شهر، بأن “إسرائيل تستعد لإعادة أراضي الباقورة والغمر”، وقال في مقابلة إذاعية: “هذه الأراضي ستتم إعادتها إلى الأردن، سوف نضطر إلى إيجاد أراض زراعية بديلة، وتسويتها في داخل إسرائيل”.