قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، “أنور قرقاش”، إن على دول الخليج أن تكون طرفا في طاولة المفاوضات مع إيران، داعيا للتوصل لاتفاق معها.
وأكد “قرقاش” خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، الأحد، “ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد في ما يتعلق بإيران”.
وبيّن أن سلوك إيران “يظل مصدرا للقلق في المنطقة، وهو ما يتطلب جهودا ودبلوماسية قوية للتوصل لاتفاق يخدم المصلحة الإقليمية، حيث أن التصعيد لا يصب في مصلحة أي طرف”.
وأضاف: “لذلك نأمل من خلال الجهود، أن نوجد انفتاحا لوضع عملية سياسية ذات مغزى، تعمل على معالجة القضايا الأمنية في المنطقة، وتشمل تدخل إيران من خلال وكلائها في المنطقة وبرنامجها الصاروخي والنووي، فلا يمكن تجاهل استخدام إيران للصواريخ الباليستية ضمن المباحثات”.
وأشار إلى أن العملية الدبلوماسية “طويلة وتحتاج للصبر والشجاعة، وإلى أن تظهر إيران التزامها بهذه العملية لتوفير المناخ الملائم الذي يحقق نهج التشارك والمساهمة الإيجابية في المنطقة”.
يذكر أن أبوظبي، غيرت حدة تصريحاتها تجاه إيران في الفترة الأخيرة، وقام وفدان رسميان على الأقل من الإمارات بزيارة طهران في يوليو/تموز الماضي، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما وقعت اتفاقية معها بشأن أمن الحدود.
وفي وقت سابق الأحد، كشفت الخارجية الإيرانية عن ترحيب “إيجابي” من السعودية والبحرين تجاه رسائل طهران بخصوص ما تسميه “مشروع هرمز للسلام”.
والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة السلام بمضيق هرمز، التي أطلقها الرئيس “حسن روحاني”، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وتقول طهران، إن مبادرتها التي طرحها “روحاني”، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجاه دول الخليج كافة، تهدف لاستقرار دول المنطقة ومواصلة توفير الأمن الإقليمي بعيدا عن التدخلات الأجنبية”.