أثارت تصريحات أدلى بها الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله عن مسؤولية دول الخليج عن الأمن القومي العربي، حفيظة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.
وجاء السجال أول أمس السبت في أبوظبي، خلال جلسة بعنوان”منطقة الخليج.. القدرات والاحتمالات”، ضمن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس.
ماذا قال عبد الخالق عبد الله؟
القوة المؤهلة لقيادة هذه المنطقة هي دول الخليج العربي.
دول الخليج تتولى مسؤولية الأمن عن 16 دولة عربية في حالة يرثى لها.
دول الخليج الـ 6 هي من تتحمل مسؤولية الأمن القومي العربي بعد التراجع المصري والعراقي والسوري.
القرن الـ21 –على الأقل نصفه الأول- هو قرن خليجي.
حصيلة التحولات الإقليمية والدولي خلال ال 20 سنة الماضية جميعها تصب في صالح دول الخليج العربي.
التراجع الأمريكي صب في صالح دول الخليج لكي تتصرف بأكثر استقلالية وتقول أحيانا لا لأمريكا.
الخليج أصبح الآن مركز الثقل العربي الجديد بكافة معايير القوة وأصبر مصدّرا للنفوذ بعد أن كان مستقبلا.
لا يجب على كائن من كان أن يستكثر علينا اللجوء أحيانا إلى قوى خارجية كما تلجأ أوربا وكوريا واليابان، لكن نستعين بها على نقاط ضعفنا لمواجهة التحدي الأمني.
رد عمرو موسى
هناك مبالغات كبيرة للدكتور عبد الخالق وبعيدة عن التحليل الواقعي، وتصل إلى حد الخطورة لإن مثل هذه التحليلات قد تؤدي إلى قرارات خاطئة واضطرابات كبيرة.
أريد أن اسأل عبد الخالق عبد الله.. ماذا تقصد بأن منطقة الخليج هي الأساس في الحفاظ على الأمن العربي؟ وما هو الدور الخليجي بالضبط فيما عدا شراء الأسلحة؟
لو كانت مصر موجودة في السنوات السابقة ما استطاعت إيران ولا تركيا أن تتغول بهذا الشكل الذي نراه.
أقول للدكتور عبد الخالق عبد الله: فلتقرأ مرة أخرى في موضوع الأمن وإعلان دمشق عام 1990 الذي كانت فكرته أن الأمن العربي لا ينقسم.