القدس

وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، الإثنين، افتتاح البرازيل، مكتبا تجاريا لها في مدينة القدس المحتلة، بأنه “خطوة مستفزة وتشكل خطرا على المنطقة”.

وقالت عشراوي، في بيان، إن “هذه السياسة اللامسؤولة وغير القانونية من قبل الرئيس البرازيلي جايير بولوسونارو، ستجر المنطقة نحو المزيد من العنف وعدم الاستقرار”.

وأضافت “البرازيل بهذا السلوك غير الأخلاقي تصطف الى جانب القوى التي تسير بمنطقها الشعبوي والفاشي والعنصري، الذي يقوم بالأساس على إضعاف النظام العالمي وخرق القانون الدولي”.

وحثت عشراوي، الدول العربية والإسلامية على “تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص، بما فيها قطع علاقاتها كافة مع البرازيل”.

كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل فوراً لوقف هذه الممارسات غير الشرعية، وإنقاذ فرص السلام والاستقرار قبل فوات الأوان.

والأحد، افتتح عضو البرلمان البرازيلي إدواردو بولسينارو، نجل الرئيس البرازيلي جايير بولسينارو، مقرا للبعثة التجارية البرازيلية لدى إسرائيل في القدس.

وقال بولسينارو، خلال الافتتاح، إن بلاده ستنقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس، معتبرًا ذلك “أمرًا طبيعيًا”، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية.

ولم يشر النائب البرازيلي إلى موعد محدد لنقل السفارة.

يأتي ذلك بعد نحو عام ونصف من نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس في 14 مايو 2018، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالمدينة عاصمة لإسرائيل في نوفمبر 2017.

وتمتنع دول العالم عن نقل أو افتتاح سفارات لها في القدس، باستثناء الولايات المتحدة وغواتيمالا التي نقلت سفارتها للمدينة بعد 3 أيام من الخطوة الأمريكية.

وافتتحت عدة دول مكاتب تجارية لدى إسرائيل بالقدس، كان آخرها إضافة إلى البرازيل هندوراس، في سبتمبر الماضي، والمجر في مارس 2019.

وتنتقد الحكومة الفلسطينية والدول العربية والعديد من الدول الإسلامية، بشكل متواصل، افتتاح سفارات أو مكاتب تجارية غربية في القدس وتطالب بالتراجع عن هذه القرارات.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية