تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن تغيّر في خطة الولايات المتحدة الأمريكية حول مواجهة إيران بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقال لمحرر الشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، تناول فيه أسباب تراجع أمريكا عن فكرة عقد مؤتمر دولي في بولندا لتشكيل تحالف دولي ضد طهران.
ويقول وينتور إن المؤتمر الذي يفترض أن ينعقد على مدار يومين، أصبح الآن يركز على البحث عن حلول للأزمات المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وليس الملف الإيراني فقط، مشيراً إلى أن هذا التغيير جاء بعد ضغوط قوية من الدول الاوروبية الحليفة لواشنطن.
وينتور اعتبر أن هذا التغيير ربما سيجعل مشاركة بريطانيا في المؤتمر أكثر احتمالية، خاصة أنها تعد من أقرب الحلفاء لكل من واشنطن ووارسو، فضلاً عن أنها تسعى لعلاقات اقتصادية أكبر مع إيران.
ويضيف وينتور أن المؤتمر سينعقد يومي الثاني عشر والثالث عشر من الشهر المقبل، وأن واشنطن تسعى من خلاله لممارسة ضغوط على الشركات الأوروبية للالتزام بالحزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على إيران، وكذلك إقناع الحكومات الأوروبية بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته الدول الكبرى عام 2015.
وحذر في مقاله الولايات المتحدة من صعوبة موقفها بهذا الصدد، خاصة في ظل إعلان روسيا عدم حضور المؤتمر؛ وبذلك سيكون امتناع المزيد من الدول عن حضور المؤتمر أو المشاركة بتمثيل منخفض المستوى ضربة لواشنطن، وتعبيراً عن عزلتها الدولية في مقابل إيران، بحسب الكاتب.