قالت الحكومة الإيرانية إنها ستعيد خدمات الإنترنت عندما تتأكد من عدم إساءة استخدام الشبكة.

وكالة أنباء الطلبة نقلت عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله إن مجلس الأمن القومي اتخذ قرار حجب خدمة الإنترنت، بعد أن “استخدم البعض الشبكة لإذكاء تظاهرات الاحتجاج” ضد رفع أسعار البنزين.

ربيعي: العديد من الشركات والمصارف … واجهت مشكلات، ونحن نحاول التوصل لحل.

ربيعي: الإنترنت ستعود تدريجيا في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها.

ربيعي: نتفهم أن الناس واجهوا صعوبات … لكن الهم الأكبر في الظروف الحالية هو الحفاظ على سلام واستقرار البلاد.

السلطات الإيرانية قطعت خدمات الإنترنت بعد اندلاع تظاهرات إثر الإعلان عن رفع سعر البنزين بما يصل إلى 200 في المئة.

اتهمت إيران “أطرافا خارجية” لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام ودعم المظاهرات.

بحسب وسائل إعلام محلية، أوقفت السلطات نحو  ألف شخص خلال الاحتجاجات، فيما أحرق ملثمون محطات وقود وعشرات البنوك والمتاجر.

تسببت الاحتجاجات بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة دعت السلطات الإيرانية إلى تجنب استخدام العنف ضد المحتجين، وإلى رفع الحجب عن خدمة الإنترنت.

روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعرب عن قلق المنظمة البالغ “إزاء أنباء عن انتهاك السلطات الإيرانية، المعايير الدولية لفض الاحتجاجات، واستخدامها الرصاص الحي ضد المحتجين”.

كولفيل أشار إلى أن الأنباء التي تشير لمقتل العديد من الأشخاص في عموم إيران، جراء استخدام الرصاص الحي، مثيرة للقلق البالغ بشكل خاص.

المسؤول الأممي أوضح أنهم لا يملكون معلومات دقيقة بشأن الضحايا، “إلا أن هناك الكثير من القتلى في 8 محافظات، إلى جانب اعتقال حوالي ألف متظاهر”.

كولفيل أشار إلى صعوبة الحصول على معلومات دقيقة عن الأحداث الأخيرة في إيران، مرجعاً السبب في ذلك إلى حجب السلطات خدمة الإنترنت.