سيطرت جماعة الحوثي اليمنية، على سفينة تابعة لكوريا الجنوبية، وناقلة نفط سعودية بطاقم متعدد الجنسيات، قبالة سواحل جزيرة “كمران” في البحر الأحمر، غربي البلاد.

المتحدث باسم القوات المشتركة (حكومية)، وضاح الدبيش، في تصريح صحفي، مساء الاثنين، أن “الحوثيين احتجزوا فجر الأحد، سفينة كورية محملة بمعدات وأدوات حفر مع طاقمها المكون من 28 شخصاً”.

وأضاف أن “الحوثيين احتجزوا أيضاً باخرة سعودية تحمل نحو 500 ألف برميل من المشتقات النفطية بالإضافة لطاقمها متعدد الجنسيات”.

وأشار الدبيش إلى أن “الحوثيين اقتادوا السفينتين إلى سواحل جزيرة (كمران) غربي البلاد، وبدؤوا بتفريغ حمولتها”، متهماً جماعة الحوثي بـ”تهديد الملاحة الدولية”.

من جانبه اكتفى التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بإعلان أن مليشيات الحوثي سيطرت على قاطرة بحرية (دون أن يحدد جنسيتها).

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، تركي المالكي: إنه “عند الساعة (58 :22) من مساء يوم الأحد وأثناء إبحار القاطرة البحرية (رابغ-3) بجنوب البحر الأحمر، تعرضت لعملية خطف وسطو مسلح من قبل زورقين على متنهما عناصر إرهابية تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.

وأوضح، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “القاطرة البحرية كانت تقوم بقطر (حفار بحري) تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية”.

واعتبر أن “العملية الإرهابية من المليشيا الحوثية الإرهابية تمثل التهديد الحقيقي لخطر هذه المليشيا على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، كما أنها سابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر البحري بعمليات الخطف والقرصنة”.

وشدد على أن المليشيات الحوثية “مسؤولة وبحسب القانون الدولي عن سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعدد الجنسيات”.

لقاء كوري يمني

من جهته، اتهم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، جماعة الحوثيين باحتجاز سفينة كورية وزورقين مرافقين لها قبالة سواحل البحر الأحمر.

جاء ذلك أثناء لقاء الوزير محمد الحضرمي بسفير كوريا الجنوبية لدى اليمن، وونج بارك، بحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

وقال الحضرمي: إن “هذه الممارسات الاستفزازية وغير القانونية ستؤثر سلباً على حرية الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر”، واعتبر الخطوة الحوثية “خطيرة وتشكل تهديداً لحرية الملاحة الدولية”.

وأشار إلى أن ذلك التصعيد يأتي في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأمم المتحدة، في مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وطالب الحضرمي “بالإفراج الفوري عن السفينة والزورقين المرافقين لها، وطاقمهما بأسرع وقت”، كما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لـ “إدانة مثل هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين”.

يذكر أن ناقلة إيرانية تعرضت، الشهر الماضي، لحادث انفجار “خطير” أصاب هيكل السفينة، على بعد 96 كيلومتراً من ميناء جدة السعودي، وهددت طهران بالرد على الهجوم الذي قالت إنه نُفذ بصاروخين.

وعاشت منطقة الخليج في الأشهر الماضية توتراً غير مسبوق، في ظل حرب ناقلات النفط ومصادرتها، وعمليات التفجير التي طالت بعضها، علاوة على القصف الذي طال منشآت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، وسط غيوم تنذر بحرب قادمة.