وصف السفير الإثيوبي في القاهرة بالقاهرة دينا مفتي علاقات بلاده مع القاهرة بالجيدة للغاية ”، مشددا على أن أي سوء تفاهم بين الجانبين ينبغي تسويته سلميا.
وأكد في تصريحات له أن الدماء التي تجري في عروق المصريين والإثيوبيين واحدة، لأننا نشرب من ذات النهر، وكل ما أود قوله إن العلاقات ودية، وجيدة للغاية، خصوصا أن كلتا الدولتين مؤسسة للاتحاد الأفريقي”.
وتابع قائلا :”إذا كان ثمة سوء تفاهم بين إثيوبيا ومصر، فإنه ينبغي تسويته سلميا فقط لأن الحرب ليست خيارا… ليس باستطاعتنا تحمل تكاليفها، ولسنا بحاجة إليها، إنها سبيل غير مثمر، خصوصا أن لدينا ما يكفي من توترات في هذا الجزء من العالم”.
ونبه السقير الإثيوبي الجديد أن البلدين يحظيان بـ”واحدة من أطول العلاقات الرسمية. لذا، ينبغي جعلها متنوعة، مع ضرورة التركيز على العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية”.
وأوضح :”السد يحمي الماء من التبخر، وسيتراجع بسببه تراكم الطمي الذي يُكبد السودانيين تكاليف ضخمة؛ كما سنحصل منه على الكهرباء”، مشددا على أنه “مثلما تؤكد مصر دوماً، أنها لا تُعارض التنمية في إثيوبيا، فإننا لا نُعارض مصالح القاهرة… إننا نعي حاجة مصر إلى الماء، وليس لدينا مصلحة في الإضرار بها”.
ولم يظهر مفتي انزعاجا من الدور الأمريكي في المفاوضات، لكنه سعى إلى التقليل من أهمية مبدأ الوساطة والتأكيد على أنه كان يُفضل شخصيا “أن نحل هذا الأمر بأنفسنا”. وقال :”الماء ماؤنا وليس ماءهم … وينبغي علينا أن نُظهر استقلاليتنا، وأننا أمتان راشدتان كبيرتان، خاصة أن مصر وإثيوبيا دولتان تاريخيتان. لذا، كان أجدر بنا تسوية المسألة دون معاونة من أحد، لكن لو أن جهة ما عرضت المساعدة فلمَ لا نقبلها”.
وكانت مصر وإثيوبيا اختلفتا بشأن إدخال “وسيط” دولي في المفاوضات بين الجانبين بشأن سد النهضة، حيث كانت أديس أبابا تصر على رفض هذا الأمر، لكنها عادت وقبلت بدعوة واشنطن مع التمسك بأنها مناقشات برعاية أمريكية وليست “وساطة”.