الإنسان الطبيعي له ست مصادر للطاقة:

 

الأول: الغذاء والهواء.

 

الثاني: المتع: اللعب، الجنس، الرقص، الجمال… الخ.

 

الثالث: المشاعر: الفرح، التحدي، الغضب، الحب، الرحمة… الخ.

 

الرابع: الأخلاق: الشجاعة، الصدق، الكرم، الصبر، الوفاء… الخ.

 

الخامس: الأفكار الإيجابية وحب الاطلاع والبحث والاكتشاف والإبداع.

 

السادس: الإيمان وما يتصل به من عبادات وعقائد.

 

وكلما توازنت مصادر الطاقة لديك وعملت معا كمنظومة واحدة واتحدت في وجهتها امتلكت طاقة جبارة تشع على ما حولك.

 

غير أن بعض الناس مركب على تغليب إحدى أو بعض هذه المصادر نائيا عن الأخرى. وهذا ما يترجم في اهتمامات الناس وحركتهم وإنتاجهم.

 

مراتب الطاقة

 

أدنى مراتب الطاقة الغذاء والهواء، ثم يليها المتع والتسلية، وأعلى منها المشاعر.. وهي مصادر يشترك فيها الإنسان مع الحيوان بنسب متفاوتة.

 

لكن يتميز الإنسان بالمصادر الأرقى الأخلاق، ثم الأفكار وحب المعرفة، ثم الإيمان وهو أعلى مصادر الطاقة قوة.

 

الكثير يتلمس طاقته في الشق الأول وينهمك في طلبها حتى ينتهي شعوره بمصادر الطاقة الأخرى فيفقد قيمتها.

 

وهناك من يسعى في طلب مصادر الطاقة الأعلى جهده حتى يقصر في الضروريات من المصادر الأولى حتى يعجز ويختل أمره فيستيقظ بعد عمر على بدن منهك وجسم متعب ومشاعر جافة وعلاقات محطمة.

 

الطاقة والشعوب

 

أرقى الشعوب في السلم الحضاري هي التي يجمع أفرادها بين مصادر الطاقة: الغذاء والهواء، المتعة والتسلية، المشاعر، الأخلاق، الأفكار وحب المعرفة، الإيمان.

 

وأدنى منها الشعوب التي يميل أفرادها لطاقة الأخلاق والأفكار والإيمان أكثر.

 

وأدنى منها الشعوب التي يميل أفرادها لطاقة الغذاء والهواء والمتعة والتسلية والمشاعر أكثر.

 

وأدنى منها إطلاقا الشعوب التي يحكمها الاستبداد والفساد حيث يحرمها أو يفسد عليها مصادر الطاقة فترتد شعوبا خاملة ومقعدة ويائسة تعمل بإحباط وتعيش على صراع يأكل فيه بعضها بعضا.

د. أنور الخضري
Latest posts by د. أنور الخضري (see all)

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن