قلّصت المملكة العربية السعودية نفقاتها المتوقعة لسنة 2020 مقارنة بسنة 2019، ضمن موازنة بعجز من المحتمل أن يرتفع ليبلغ عتبة 50 مليار دولار، وذلك على خلفية تراجع انتاج النفط وانخفاض أسعاره.
ويأتي تقليص النفقات وقت تسعى المملكة النفطية إلى تمويل خطّة للتحول الاقتصادي ومشاريع كبرى في قطاعات غير نفطية، بينها الترفيه والسياحة.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة لمجلس الوزراء: “نعلن عن ميزانية العام القادم 1441/1442 هجري الموافق (2020 ميلادي) التي تُعزز مسيرة التنمية في المملكة، وتهدف إلى دعم النمو والاستقرار الاقتصادي والمالي”.
وبلغت النفقات المتوقعة للسنة المقبلة 1020 مليار ريال، أي نحو 272 مليار دولار، على أن يصل العجز إلى 131 مليار ريال، أي 50 مليار دولار.
وفي العام 2019، بلغت النفقات الفعلية 1048 مليار ريال، أي 279,4 مليار دولار، بينما وصل العجز إلى 131 مليار ريال، أي 35 مليار دولار، استناداً إلى أرقام وزارة المال.
وتشهد السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، عجزاً في موازناتها منذ خمس سنوات حين هبطت أسعار النفط إلى حد كبير، واستقرّت أخيرا عند مستوى 50 و60 دولاراً. وبين 2014 و2019، وصل مجموع العجز في الموازنات إلى نحو 385 مليار دولار.