«المحكمة الجنائية الدولية» تفتح تحقيقا في الجرائم بحق الروهينغيا

أعلنت «المحكمة الجنائية الدولية» أمس الخميس الموافقة على فتح تحقيق في الجرائم المزعومة التي ارتكبت بحق مسلمي اقلية الروهينغيا في ميانمار.

 

وقالت المحكمة في بيان صحفي من مقرها في لاهاي إن “حجم الجرائم  وعدد الضحايا يصل إلى حد الجسامة” لاسيما وأن ما يتراوح بين 600 إلى مليون شخص من الروهينغيا نزحوا قسرا من ميانمار إلى بنغلاديش نتيجة لأعمال القهر.

 

من جانبها رحبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة بقرار المحكمة قائلة في بيان إن “بموجب قرار اليوم فقد أذنت المحكمة بإجراء تحقيق رسمي في الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة والتي يزعم أنها ارتكبت في 1 يونيو 2010 أو بعد ذلك منها ما وقع في بنغلاديش أو دولة أخرى (غير عضو في المحكمة) على النحو المذكور في القرار”.

 

وأضافت “أن القرار يمثل تطورا مهما اذ يبعث برسالة إيجابية إلى ضحايا الفظائع في ميانمار وغيرها من الأماكن”.

 

وبحسب بيان المحكمة فسيبدأ مكتب المدعي العام في جمع الأدلة اللازمة من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة بشكل مستقل ونزيه وموضوعي لافتا إلى أن التحقيق يمكن أن يمتد الى الفترة التي تستدعي جمع الأدلة المطلوبة.

 

وكانت بنسودة طلبت في يوليو الماضي ملاحقة مرتكبي الجرائم التي يعتقد وقوعها بالارتباط بعمليات طرد الروهينغيا من ميانمار والتي يلقى اللوم فيها على الجيش في ميانمار التي ينتمي أغلب سكانها إلى البوذية.

 

كما أعلنت المحكمة في 2018 أنها مختصة بالنظر في القضية رغم أن ميانمار ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

 

ويرجع السبب كما قالت المحكمة إلى أن بنغلاديش التي فر إليها حوالي 700 ألف شخص من الروهينغيا نهاية 2017 عضو في المحكمة الجنائية الدولية.

 

(كونا)