حفتر يحاول الترويج لانتصار اعلامي وهمي في معركة طرابلس

قلل المحلل السياسي الليبي عصام الزبير من أهمية التقارير التي تتحدث عن قرب دخول ميليشيات خليفة حفتر العاصمة الليبية طرابلس معتبرا أن  ومن يقوده يحاولون إعلاميا خلق انتصار بعد إخفاقهم في دخول العاصمة لأكثر من 7أشهر

وتابع قائلا  في تصريحات خاصة لـ “جريدة الأمة الإليكترونية ” أن حفتر وداعميه لجأوا  إلى تجميع رئيس مجلس  النواب عقيلة صالح الذي لايملك أغلبية ولا يقدر حتى  علي عقد جلسة قانونية للمجلس  مع الذراع العسكري لخلق حكومة يدعون  أنها حكومة وحدة وطنية من خلال العارف النايض الذي هو من الغرب من مدينة بني وليد

واعتبر أن تحرك حفتر وداعميه قد جاء ردا  لزيارة وزير الداخلية فتحي  باشاغا ووزير الخارجية للوفاق محمد سيالة في أطار مساعيهم لضمان البقاء في المشهد حيث سارعت  الإمارات لذلك حتى لا تخسر تواجدها في المشهد بعد التدخل الروسي وانزعاج واشنطن من وجود موطئ قدم روسي في ليبيا  بعد إدخالهم من قبل حفتر بشكل أدي لتوتر المشهد بشكل عام  .

ووصف  الزبير المعروف بدعمه المفتوح لثورة السابع عشر من فبراير وسعيه للحفاظ علي مكتسباتها ما يجري من حفتر وداعميه خصوصا من جهة مساعيهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية بالخطوة فاشلة  التي لن تحظى بدعم البرلمان المقسوم ولن تؤدي إلي كسب المعركة في ظل الرفض التام لحفتر ومشروعه في الغرب الليبي

ولم يخف المحلل السياسي الليبي توجسه في الموقف الأمريكي  فواشنطن  مازالت تراقب الصراع ولا تريد إنهاءه وترسل رسائل غير ملزمة التنفيذ بل وأحيانا أراها مجاملة لطرفي النزاع

حفتر والسراح ومواقف متأرجحة

توجس الزبير من الموقف الأمريكي تحول لانتقاد لاذع لحكومة الوفاق وأسلوبه غير الجاد في التعامل مع حفتر فو كانت هناك جدية في التعامل لما وصلت ليبيا لهذا الوضع ولوضع مجرم الحرب “حفتر ” في الزنزانة نتيجة انتهاكاته المستمرة  لحقوق الإنسان وتورطه وقواته  في القتل  والتشرد والنزوح القسري للمدنيين لدرجة أن أعداد النازحين تجازوا  اكتر من 200 إلف مواطن والقتل تصاعد حتى في قطع الطريق الساحلي وقتل المدنيين مع قصفهم بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير والحربي وقتل عائلات في بيوتهم واختفاء عائلات من الحياة بكاملها.

وذكر أن  حكومة الوفاق لم تجرم حفتر بصورة رسمية وأمام المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ولم ترفع القضايا عليه في المحاكم الدولية بالإضافة لمحكمة الجنايات الدولية والمحكمة الأوروبية ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وغيرها الا مجهودات فردية من  قبل منظمات وطنية وليست حكومية.

وأشار الزبير إلي أن جرائم حفتر لم تقف عند هذا الحد بل امتدت  إلى تدمير الاقتصاد بطبع العملة الليبية في روسيا في مخالفة للقانون الدولي والليبي وبل تجاوز لسلطات لحكومة الوفاق الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وخلص المحلل السياسي إلي أن جرائم عصابة حفتر امتدت كذلك إلي  تدمير الحياة الاجتماعية وتكريس التشرذم  العائلي وانقسام والمجتمعي والأسري  الأسر وزيادة الاختلاف الداخلي بين المناطق والقبائل وغيرها مشددا علي أن الحملة الإعلامية التي تروج لانتصار وشيك لقوات حفتر لأس لها بل وهدفها إرباك المشهد السياسي بعد اقتراب الذهاب إلى المؤتمر  الجامع  السابق عبر الهجوم على العاصمة يوم 4 ابريل الماضي.

خلص الزبير في نهاية تصريحاته  إلي أن جرائم حفتر  وتصاعد القتال وانتهاكات حقوق  وتصاعد أزمات الوقود والغاز والسلع والمستشفيات وغيرها حتى أزمة السيولة النقدية وتوقف الدراسة قد زاد من صعوبة الأزمة وكرس نوعا من التشاؤم في قرب تسويتها.

شاهد|| هجوم انتحاري على مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس أسفر عن مقتل موظف وجرح 15 شخصا آخرين
معارك طرابلس