لا حل يرجى داخل «المنظومة الدولية».. وأي جهد نحو الإصلاح في المنظومة.. كمن يريد إصلاح شاحنة كبيرة تسير باتجاه صخرة عظيمة بسرعة جنونية عند نقطة الارتطام!!

 

الحل تهيئة الفرد والمجتمع والأرض لاستيعاب الصدمة والنهوض بقوة بعد الارتطام ..والاستفادة من الوضع الجديد

 

لكن ماذا لو رفضت المجتمعات النهضة ..ماذا لو رفضت التحرر؟

 

كيف نعمل إذا رفضت الشعوب أحداث القطيعة مع واقع الهيمنة و تحمل مشقة الابتعاد عن نقطة الارتطام الحضاري؟

 

الحل في هذه الحالة يكون في اجتماع عقول شابة تنذر نفسها للمهمات الحضارية وتقوم بما يلي:

 

🔶 تجميع العقول الحية لتشكيل زمرة مفكرة تمثل “العقل الاستراتيجي” للمجتمع.

 

🔶 العقل الاستراتيجي يكون قادرا على:

 

1️⃣ تحليل الوضع وتشخيص الداء.

 

2️⃣ رسم الحلم الجامع الذي يعبر عن جميع وجدان المجتمع.

 

3️⃣ ينتج له الأفكار التي ترسم مسارات النهضة والمقاومة.

 

4️⃣ يرسم الخطة الإستراتيجية التي تحقق العبور الآمن بالأمة إلى الحلم.

 

5️⃣ يرسم الخطة الآنية لإدارة مرحلة الانتقال إلى الحلم بأقل الخسائر:

 

➊ حشد الأمة لتبني العقل الاستراتيجي.

 

➋ تسخير أسباب قوة المجتمع بيد العقل الاستراتيجي ليخلق مسار الأمن الذاتي فيحمي الفرد والعقل الاستراتيجي وحاضنته الشعبية.

 

➌ رسم الصورة الذهنية للعدو في الوعي الجمعي للمجتمع.

 

رسم الصورة الذهنية للمستقبل بعد الصراع .

 

بدون ذلك يا سادة فإن مصيرنا سيكون الفناء كمجتمع قادر على البقاء ناهيك ان ينتج حضارة تعبر بالبشرية إلى بر الخلاص.

من رضا بودراع

كاتب جزائري، وباحث في الشؤون الاستراتيجية