الأمة| حذرت السلطات الإيرانية مواطنيها من السفر إلى العراق الذي يشهد منذ أكثر من شهرين احتجاجات ضخمة أجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة.
ودعت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، إلي تجنب السفر غير الضروري إلى العراق في ظل تصاعد الغضب الشعبي من التدخل الإيراني في العراق، وتحميل طهران مسئولية الفساد والطائفية في البلاد.
وأوصى مكتب مراقبة شؤون العتبات المقدسة بمنظمة الحج الإيرانيين الذين يرغبون في زيارة الأضرحة الشيعية في العراق بتجنب السفر غير الضروري ومراعاة القوانين العراقية، كما نصح بالسفر إلى العراق ضمن بعثات وقوافل جماعية، وشدد على حظر تصوير الإيرانيين أي مشاهد في الشارع العراقي، والابتعاد عن أماكن التجمعات والتظاهرات. وفق ما نقلت وكالة أنباء (فارس).
ويوم السبت الماضي أشعل متظاهرون، غاصبون النيران في ضريح المرجع الشعي محمد باقر الحكيم، بمدينة النجف، بعد اتهام ميليشيات مقربة من إيران بتحويل الضريح إلى مركز لاعتقال متظاهرين وإخفائهم قسريًا بأوامر من إيران.
قبل ساعة،
احراق قبر (محمد باقر الحكيم) في مدينة النّجف.#النجف#العراق pic.twitter.com/fBpTCd8K2H— مقداد الحميدان (@mukdadhumaidan2) November 30, 2019
كذلك طالبت المنظمة المواطنين الإيرانيين بعدم التصريح بأي رأي عن المسؤولين والحكومة العراقية مع سائقي سيارات الأجرة وطواقم الفنادق، أو مع أي زوار من الدول الأجنبية الأخرى، وعدم الاحتكاك بأفراد الشرطة وفق ما نقلت وكالة ”فارس“.
واقتحم محتجون في العراق مقرات القنصليات الإيرانية في كربلاء والنجف، فيما أضرموا النيران في القنصلية الإيرانية في النجف ثلاث مرات خلال أسبوعين تأكيدًا على رفض النفوذ الإيراني في العراق.
وتناولت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق خلال إفادتها لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بشكل غير مباشر الدعم الإيراني لمليشيات مسلحة في العراق، لإجهاض التظاهرات، وقالت إأن أمرًا “يشكل مصدر قلق كبير، وهو الانتهاكات المنسوبة الى نفوذ القوى المحركة، في مُحاولة لاختطاف التظاهرات السلمية. إن أعمال العنف ذات الدوافع السياسية أو التي تقف خلفها عصابات أو الناجمة عن ولاءات خارجية تهدد بوضع العراق على مسار خطير، وتزرع الفوضى والتخبط، بما في ذلك فقدان مزيد من الأرواح وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة”.