ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات العراقية المناهضة للحكومة خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى 8 متظاهرين، إضافة لإصابة عشرات آخرين.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر طبي في العاصمة بغداد أن “حصيلة القتلى يوم أمس ارتفعت الى 7 اشخاص وإصابة نحو 90 آخرين”.
وفي محافظة البصرة جنوبي البلاد، أفاد مصدر طبي آخر، أن أحد جرحى الاحتجاجات توفي مـتأثرا بإصابته التي تعرض لها قبل أيام في ميناء “أم قصر”.
ومن أبشع المشاهد التي تشهدها الاحتجاجات الشعبية في العراق، ما نقلته مقاطع فيديو يظهر فيها شباب يخرج من رؤوسهم الدخان؛ نتيجة استقرار قنبلة مسيلة للدموع فيها.
تلك المشاهد لم تعد غريبة في احتجاجات العراق، فمنذ 25 أكتوبر حيث تجددت الاحتجاجات التي انطلقت بداية مع مطلع الشهر نفسه حتى اليوم يسقط قتلى بنفس الطريقة.
وعلى الرغم من أن عدد القتلى بطرق أخرى هي الأعلى لكن تبقى طريقة القتل بإنبات هذه القنابل برؤوس المحتجين أكثرها بشاعة.
وواصل العراقيون، الأحد، في بغداد وعدد من المحافظات، مظاهراتهم المطالبة بإسقاط النظام، بعد تصعيد لقوات الأمن السبت، في محاولة لإخماد الاحتجاجات.
وقالت وسائل إعلامية، إن قوات من مكافحة الشغب العراقية، اتجهت من ساحة “الخلاني” باتجاه “نفق التحرير” وسط بغداد، تزامنا مع إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.
وعمدت القوات الأمنية، مساء السبت، على إجبار المحتجين على التراجع صوب موقع تجمعهم الرئيسي في وسط بغداد باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
يذكر أن عدد ضحايا قمع المظاهرات العراقية من قبل القوات الأمنية، اقترب من 300 قتيل بالإضافة إلى نحو 13 ألفا من المصابين، فيما وثقت منظمة “العفو الدولية” مقتل 264 متظاهرا منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.