كشف تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أن دولا خرقت منظومة حظر الأسلحة المفروضة على ليبيا، من بينها الإمارات والسودان عبر تقديمهما الدعم للجنرال “خليفة حفتر”.
التقرير الذي أُعلن عنه الخميس الماضي، كشف عن دور سوداني لم يكن معروفا سابقا، وهو ما سارعت الخرطوم في نفيه.
وجاء في التقرير الذي نقلته قناة “الجزيرة”، أن السودان وقائد قوات التدخل السريع الفريق “محمد حمدان دقلو” (حميدتي)، لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن ألف جندي سوداني من قواته أرسلوا إلى الشرق الليبي في يوليو/ تموز الماضي.
حيث أرسل “حميدتي” القوة السودانية لحماية بنغازي، وتمكين قوات “حفتر” من الهجوم على طرابلس، وتمركزت قوات الدعم السريع السودانية لاحقا بمنطقة الجفرة جنوبي ليبيا.
إرسال القوة السودانية المذكورة إلى ليبيا، جاء عقب توقيع عقد بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وشركة علاقات عامة كندية، كان من أهدافه تسهيل حصول السودان على دعم مالي من “حفتر”، وفق ما يشير التقرير الأممي.
من جهتها، خرقت الإمارات قرار الحظر عبر تزويد قوات “حفتر” بمنظومة دفاع جوي متقدمة نصبت في قاعدة الجفرة وبالقرب من مدينة غريان، وزودته بطائرات من دون طيار تحمل قنابل ذكية وصواريخ موجهة، إضافة لسفينة حربية تم إدخال تعديلات عليها وزُودت بمدافع وتجهيزات هجومية.
من جانبه، سارع المتحدث باسم الجيش السوداني العميد “عامر محمد الحسن”، في نفي الخبر، مؤكدا: “نحن لسنا شركة أمنية”.
وأضاف في حديث صحفي لقناة “طيبة” الفضائية، أن “قوات الدعم السريع” تعمل حسب الاتفاقيات الدولية والأممية، والجيش السوداني يعمل على دعمها وتعزيز نجاحها، “لما تمتاز به هذه القوات من مهنية”.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، إن هذه الادعاءات “تأتي في إطار الكيد المنهجي للمؤسسات القومية”، وأن “الجيش السوداني ليس شركة أمنية حتى يكون بهذا المستوى الذي ورد في التقرير الأممي المزعوم.
وشدد على أن جيش بلاده لن يلتفت إلى مثل هذه الأقاويل “غير الصادقة”.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يرد فيها اسم “الدعم السريع” ومشاركته في حروب خارجية لا علاقة للسودان فيها، حيث من المُعلن أن الخرطوم أرسلت آلاف الجنود للمشاركة في الحرب باليمن إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قد أكد في أغسطس/آب الماضي، أن نحو ألفا من أفراد قوات الدعم السريع السودانية، وصلوا إلى شرق ليبيا للقتال إلى جانب قوات “حفتر” ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وبتوجيه من الإمارات.