طوّر باحثون أمريكيون، حبوبًا جديدًا لمنع الحمل، يستمر مفعولها لمدة شهر، بدلًا من نظيرتها اليومية التقليدية التي تتناولها النساء ويستمر مفعولها 24 ساعة فقط.

الحبة الجديدة طوّرها باحثون بمستشفى “بريجهام” للنساء في بوسطن بالولايات المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية “Science Translational Medicine” العلمية.

وأوضح الباحثون أن النساء يحتجن عادة لتناول موانع الحمل الفموية يوميًا، ويفضل أن يكون ذلك في نفس الوقت من اليوم، حتى يكون الدواء فعالًا.

وفي الوقت نفسه، فإن تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يشير أن 214 مليون سيدة في سن الإنجاب من اللائي يرغبن في منع الحمل لا يستخدمن وسائل المنع الحديثة، لأنهن يعتقدن أن جزءًا من المشكلة هو إزعاج تناول وسائل منع الحمل اليومية عن طريق الفم.

وقدم فريق البحث بديلاً جديدًا لحبوب منع الحمل اليومية، لا تحتاج السيدات إلى تناولها إلا مرة واحدة في الشهر.

وأوضح الباحثون، أن الحبوب الجديدة التي تم تجربتها على الخنازير، تطلق عقار “ليفونورجيستريل” وهو أحد أدوية منع الحمل اليومية الشهيرة، بشكل تدريجي في المعدة على مدار 4 أسابيع.

وعن طريقة عمل الحبوب الجديدة، أشار الفريق أن الكبسولة التي تؤخذ كل 4 أسابيع، تحتوي على ستة أذرع صلبة، يحتوي كل منها على جرعات متعددة من عقار “ليفونورجيستريل”.

وأضافوا أن هذه الأذرع مصنوعة من مواد بوليمر مختارة بعناية تستغرق حوالي 4 أسابيع كي تتمكن حموضة المعدة من تفكيكها، حيث تطلق أذرع البوليمر تدريجيا جرعات منع الحمل في المعدة ومجرى الدم على مدار الشهر.