حشاني زغيدي

قرأت لـ«سيّد قطب» رحمه الله تعالى معظم مؤلّفاته ولم أذهب إلى المحرقة.

قرأت مؤلّفه «في ظلال القرآن» فوجدت فيه من المتعة والسياحة وروح الحركة..

ويكفي للقارئ أن يطالع «مفتاح كنوز في ظلال القرآن» لمؤلّفه محمّد يوسف عبّاس، فهو مفتاح مختصر لكلّ محتويات المؤلَّف.

قرأت كتابه الرائع والبديع «التصوير الفنّي في القرآن الكريم»،

كتاب لا أحسب القارئ يملّ قراءته، عن نفسي أحسب أنّ ما قرأته فيه فسحة رائعة للتأمّل وتدبّر القرآن الكريم.

وقرأت كتابه «مشاهد يوم القيامة في القران الكريم»، كتاب خصّصه لوصف اليوم الآخر من خلال آيات القرآن الكريم،

فكان الكتاب حقيقة وصفا دقيقا، حمل جمال اللغة ودقّة التصوير لمشاهد يوم القيامة،

ويكفي القارئ أن يتصفّح الكتاب ويقرأه قراءة متأمّلة فاحصة وله الحكم.

كما قرأت كتابه الرائع «السلام العالمي والإسلام»، كتاب محجة للقيم الإنسانية،

يكفي القارئ أن يتصفّح ذلك الكتاب، ليتبيّن له ذلك الزيف والكذب والافتراء الذي طال مشواره ككلّ،

فسيد قطب رجل سلام ولكنّه رجل كشف زيف تلك الأنظمة الدموية المتعطشة للدماء، فضح  مواثيق الزيف المزية بالمساحيق، فناله بذلك من التشويه ما ناله.

وقرأت كتابه «الإسلام ومشكلات الحضارة»، كتاب كشف فيه انحلال وميوعة الحضارة الملوّثة،

تلك الحضارة المعدومة القيم، حضارة تعرّت من الأخلاق والفضيلة،

أحسبه كتابا كان ولا يزال من الروعة في مكان،

أتمنّى لكلّ علماني أو متأثّر بتلك الحضارة الغربيّة، أن يقرأ الكتاب ويعقد مقارنة بين ما هو مكتوب وذلك الواقع الفاضح لتلك الحضارة.  

لقد ألّف سيّد في حياته 25 كتابا في شتّى الفنون الأدبيّة والتربويّة والفكريّة،

قرأت معظم كتاباته ولم نذهب إلى المحرقة كما يزعم أصحاب العقول المبرحة لاحتضان الغلوّ والتطرف،

تلك العقول المصنوعة في مخابر الظلام.

قرأنا كتبه القيّمة فأشعّت نفوسنا ضياء ونورا، وتفتّحت مداركنا لحقائق كبرى؛ مفادها أنّ الإسلام منهج حياة،

وأنّ الإسلام دين للسلام العالمي،

كتب عزّزت في أفهامنا أنّ المستقبل لهذا الدين..

هذه هي خلاصة قارئ لكاتب عملاق ومفكّر متميّز، قراءة لكاتب عشق الحرّيّة ورفض الاستبداد.

حشاني زغيدي

من حشاني زغيدي

مدير مدرسة متقاعد، مهتم بالشأن التربوي والدعوي، الجزائر