أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، الثلاثاء، أنها قدمت صيغا بديلة إلى إثيوبيا لتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصلحة الطرفين.
وقالت الوزارة، في بيان، أن الصيغة التي قدمتها تتعلق بتصور بديل لربط السدين (سد النهضة الإثيوبي والسد العالي في مصر) بما يحقق مصلحة القاهرة وأديس أبابا.
ونفت الوزارة أن تكون قد سحبت مطلب مصر بشأن تفاصيل ملء وتشغيل السد.
وكانت وسائل إعلام نقلت، في وقت سابق، عن وزير الري الإثيوبي سحب مصر مقترحها الخاص حول مسألة تخزين المياه خلف سد النهضة، وهو المقترح الذي كان يضمن تدفق 40 مليار متر مكعب سنويا من مياه النيل إلى القاهرة.
وشدد البيان على سعي مصر قدمًا في مفاوضات سد النهضة للتوصل إلى تفاهم واتفاق مع السودان وإثيوبيا بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد وخصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.
وتابعت الوزارة: “حريصون على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاث، متمثلة في حق إثيوبيا في تحقيق التنمية التي تنشدها بما لا يمثل خطرا جسيمًا على مصر، ويضمن تدفق المياه لها وحق الحياة”.
وأشار البيان إلى تصميم “مصفوفة” عبارة عن جدول يتضمن المقترحات الثلاثة التي وضعها أطراف التفاوض الثلاثة المصري والإثيوبي والسوداني، وأن النقاش يدور حولهم والعمل على تقريب وجهات النظر بينهم للتغلب على نقاط الخلاف.
ونوَّهت “الري” إلى اجتماع وزراء الموارد المائية والوفود الفنية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا يومي 9 و10 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو اللقاء الذي يأتي في ضوء مخرجات اجتماع واشنطن، الذي عقد في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بدوره قال الناطق باسم وزارة الري المصرية، “محمد السباعي”، إن “الخلاف لا يزال مستمرا، بين الأطراف الثلاثة، حول قواعد تعبئة السد وقواعد التشغيل خلال فترات الجفاف، ونحن نحاول الوصول لتقريب وجهات النظر بين المقترحات الثلاثة”.
وأضاف أن كل طرف من الأطراف الثلاثة، وضع رقما لحجم المياه التي يجب تخزينها خلف السد، خلال فترة الملء، مردفا: “نأمل أن يتم تلافي هذه الخلافات والوصول لحل يتوافق عليه الأطراف الثلاثة”، بحسب ما نقل عنه موقع “روسيا اليوم”
وأكد “السباعي” أن “المصفوفة” المصرية تحاول تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وأنه لا بديل عن اتفاق نهائي يضمن مصالح كل الأطراف.
والأحد الماضي، اختتمت أعمال الاجتماع الثالث الذي عقد بالخرطوم خلال الفترة من (21-22) ديسمبر/كانون الأول الجاري، في إطار سلسلة الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
ولم تنجح الاجتماعات الجارية في الوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والتنسيق بين سد النهضة والسد العالي، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الفني الرابع والأخير في أديس أبابا يومي 9 و10 يناير/كانون الثاني المقبل، طبقا لخارطة الطريق الأمريكية التي وافقت عليها الدول الثلاث.
والإثنين، أعلنت إثيوبيا اكتمال 70% من أعمال مشروع سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، على أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل عام 2023.