تعكف اليابان على إعداد خطة لإرسال نحو 270 من أفراد البحرية إلى الشرق الأوسط لحماية السفن التي تنقل لها الإمدادات، بموجب قانون يتيح نشر قوات للأبحاث وجمع المعلومات، وفق صحيفة ”نيكي“ الاقتصادية اليومية.
وقالت الصحيفة، إن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، يبحث القيام بزيارة للشرق الأوسط في يناير المقبل، تشمل السعودية والإمارات.
وتحتفظ اليابان بعلاقات ودية مع كل من الولايات المتحدة وإيران، وتقول إنها لن تنضم إلى أي تحالف أمريكي لحماية السفن التجارية في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة ستقترح نشر سفينة حماية واحدة وطائرة للدورية من قوة الدفاع الذاتي البحرية للمشاركة في مهمة لمدة عام يمكن تجديدها سنويًّا، كما أكدت أن الحكومة اليابانية تعتزم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة بحلول نهاية العام.
وتأثرت تجارة السلع العالمية هذا العام؛ جراء الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية دولية ألقى حلفاء اليابان الغربيون باللوم فيها على إيران، التي نفت أي ضلوع لها في تلك الهجمات.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران وست قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها أصابت اقتصادها بالشلل.
وتوقفت اليابان عن شراء النفط من إيران بسبب العقوبات الأمريكية، لكنها تتوق إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تحصل منه على الجزء الأكبر من وارداتها النفطية.
وانتقدت إيران مساعي الولايات المتحدة لتشكيل تحالف لحماية الملاحة في الخليج، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بعد اجتماع مع آبي الأسبوع الجاري إن طهران تعارض وجود أي قوات أجنبية في المنطقة.
وذكرت وكالة كيودو أن إيران اقترحت -أيضًا- زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لليابان لمحاولة حل الأزمة النووية الإيرانية مع واشنطن.