- ذلك يوم أنجى الله فيه موسى عليه السلام - أغسطس 18, 2021
- انتصار طالبان ليس مؤامرة كونية - أغسطس 16, 2021
- التوسط خير - أبريل 27, 2020
كثير ممن يسمون أنفسهم «دعاة»، وخاصة من أُطلق عليهم لقب «دعاة الصف الثاني» في مصر، اعتادوا العمل تحت «أرجل” الطواغيت»، حتى ألفوا ما يقومون به من الحديث عن بعض الرقائق أو الأخلاقيات “النظرية طبعا”، وألفوا الذلة في ذات الوقت، ولما فتحت لهم ثورة يناير أفق التغيير رفضوا بادئ الأمر المشاركة فيها (شاركت بنفسي في ٢٨ يناير وبعد موقعة الجمل في محاولات إقناع بعضهم ممن انزووا في ركن الأمان، كي يتركوا ما هم فيه ويشاركوا في التغيير) لكنهم حاولوا زيادة رقعة نشاطهم بعدما أيقنوا “الأمان الشخصي”، ووجدوا الأمور مهيأة والأجواء غير صدامية “بنظرتهم القاصرة المعهودة” بعد تنحي مبارك.
وبمجرد إحساسهم بالصدام الحقيقي – حتى قبل الانقلاب – (بعضهم انسحب بمجرد استبعاد الشيخ حازم، فك الله اسره)، مالوا ثانية إلى العودة إلى مربع الأمان، ولما حدث الانقلاب؛ رجعوا تماما كما كانوا من قبل إلى ألفتهم المعهودة للعمل تحت أرجل الطغاة، والتحرك في المساحات الآمنة، بعيدا عن أي “شبهة” صدام قد يعكر عليهم صفو ما يسمونه “دعوة”.
كلامي هنا لا يشمل عملاء أمن الدولة إطلاقا، بمن فيهم “م.ج” و”ع.ص.ش”، و”أ.ج”، وحرامي الكتب “ع.ق”، فهؤلاء ليسوا دعاة، وإنما عملاء حقيقيون ومباشرون لأمن الدولة، باعتراف بعضهم فعليا، وعمل آخرين بشكل مستمر وظاهر للغاية لصالح أمن الدولة، وتردد البعض الآخر بشكل مستمر للتنسيق مع ضباط أمن الدولة.