د. أحمد زكريا

الحقيقة أنا طبيعتي أني عندما أسمع بهلاك ظالم كان يحرض على قتل وسجن المسلمين ،ويؤيد الظلم والكفر لا أعلق ولا أكتب،لكن هل يجوز إظهار الفرح بهلاك أمثال هؤلاء الذين كانوا سببا في إزهاق الأرواح وهتك الأعراض وانتهاك الحرمات ؟!

نعم يجوز ولا حرج على من فعل ذلك قال تعالى:(فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)

ذكر الذهبي في التاريخ أن إبراهيم النخعي لما أخبر بموت الحجاج بكى من الفرح، ولما بلغ الحسن موته سجد. وفي الصحيحين من حديث أبي قتادة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلاَدُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ.

 فالفرح بموت الظالم الفاجر لأجل ما يحصل من زوال مفسدته، مشروع كما ذكرنا، سواء مات حتف أنفه، أو قتله مسلم، أو كافر؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.

 قال ابن حجر: وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَاجِرِ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَافِرًا أَوْ فَاسِقًا.

والله أعلم.

من د. أحمد زكريا

كاتب وباحث