د. أكرم حجازي، كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

لا يريدونه مسألة حقوقية تخص اختيارات الفرد، ولا نمط حياة مألوفا فحسب. بل نمطا تربويا ذو حصانة دستورية وتراتيب قانونية وحتى متابعات أمنية واستقصائية تصنف كل نصيحة أو ثقافة أو شريعة أو رأي مخالف باعتباره جريمة جنائية تستدعي عقوبات زجرية قاسية.

نمط يتمتع أصحابه ودعاته وكل فاعليه بكل وسائل الحماية مقابل كل وسائل العقوبات بحق المخالف!

نمط يجري فرضه وتعميمه وتوسيعه والتشجيع عليه بشتى وسائل الترغيب والترهيب!

لماذا؟!

هل فقط لتقليل عدد السكان في الأرض؟

بدعوى تحقيق الأمن والاستقرار!

العمل المحموم على تهدئة المنطقة، بات أحد أهم الاحتياجات الضرورية الدولية لكي تعمل منظمات سيداو بأمان في المجتمعات المستهدفة بـ«التمرد على الفطرة».

أمة بلا فطرة!

عندما يتبجح رئيس حزب مغربي بأنه أسس حزبه لتغيير تاريخ المغرب برمته فهذا يحيلنا ببساطة إلى السعي المحموم لتجريد الأمة من دينها ومن كل الرموز الدينية والإسلامية والتراث الإسلامي. وصناعة أمة بلا أي هوية أو انتماء..

د. أكرم حجازي

من د. أكرم حجازي

كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى