د. أكرم حجازي، كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

إذا مرت التعديلات القضائية في الدولة اليهودية فلتتحسس النظم العربية رأسها، وكذا أصحاب الأيديولوجيات والنفاق والردة.

فلن يجدوا ما يتحدثوا عنه أو يختبؤوا خلفه باسم السلام والتعايش والتسامح والحلول السياسية وحل الدولتين. ولن يجدوا ما يرتزقون منه.

تخيل مثلا أن التوراة هي الحاكمة:

فلن يكون ثمة حقوق على الإطلاق لأية قومية أو أقلية غير يه.ود.ية.

لَن يكون إلا صراعا حتميا بين اليهودية وكل العقائد الأخرى.

لنْ يكون ثمة أمن لغير المتدينين من اليهود.

لن تكون الحدود الحالية كافية.

ستكون التوراة هي الدستور الوحيد.

أما النظم فعليها أن تتهيأ لعمليات ترحيل جماعية لكل ما هو غير يهودي في فلسطين.

يعني نهاية أي تفاهم سياسي

ونهاية الأيديولوجيات وحركات المقاومة التقليدية

ونهَاية المراهنات على مشاريع التطبيع وما يسمى اتفاقات أبراهام

ونهايَة النفاق الفلسطيني والعربي

مواجهة الحقيقة.. صراع عقدي

لذا صرح سموتريتش بصريح العبارة أن «الشعب الفلسطيني» مصطلح وهمي تم اختراعه منذ 100 سنة.

فالأرض لليهود فقط وليس لأحد غيرهم.

والفلسطينيون مسلمون. وهذا يعني حصرا أن الصراع سينتقل من الساحة الأيديولوجية إلى الساحة العقدية.

تبعا لذلك ستسقط كل الأطروحات

العلمانيون اليهود في حالة خوف شديد. لذا اقترحوا أن تتخلى الدولة عن القوانين الأساسية الحاكمة، وتعلن عن دستور للدولة، لتجنب الصدام.

فهم يخشون إحياء للصراع مع المسيحية في العالم، وصراعا عقديا مع المسلمين.

في حين أن العلمانية تمكنهم من المناورة وإدارة الصراع بأقل الخسائر.

د. أكرم حجازي

من د. أكرم حجازي

كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى