د. أكرم حجازي، كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

يعيبون على وسائل الإعلام الدولي والعميل ومنصات التواصل الإلكتروني معاييرهما المزدوجة والمربعة في تعامله مع دين الأمة وعقيدتها وحقوقها ودماءها …

سؤال:

لماذا يتصرف الإعلام العربي، خاصة المصنف راديكاليا، كأنه أطرش وأعمى عن القصف الأمريكي الوحشي لمدينة مأرب اليمنية؟

جواب:

ألأنه بات يعمل تحت سقف «عضوية التحالف الاستراتيجي من خارج الناتو»، والذي لم يعد يرى في «مظالم الأمة والدين»، على امتداد الأرض، أبعد من «مظلمة» شيرين أبو عاقلة!!!؟

ربما!!!

شأنه في ذلك؛ ومكانته وخدماته الاستراتيجية من خارج الناتو، شأن إعلام «العبرية» وإعلام حلف «المقاومة والممانعة» المصنف أيضا راديكاليا!

لكن

ما أود التنبيه له أنه منذ الإعلان الأمريكي عن قبول قطر كـ«عضو استراتيجي من خارج الناتو» بدأنا، كمراقبين، نلاحظ أن قناة الجزيرة توقفت تقريبا عن تغطية قضايا الأمة الحساسة أو تعمدت تأخير أو تجاهل الأخبار والوقائع الكارثية في سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن وميانمار والمغرب والجزائر وتونس …

بل أنها قصرت تغطيتها على فلسطين نسبيا. أما ما يتعلق في هجوم الملاحدة والزنادقة على الدين والطعن في السنة والقرآن وهجمات النسويات وشلل سيداو فكأن الطرش أصابها والعمى أغشاها.

حتى وباء كورونا، أصرت الجزيرة على تجاهل كل الحقائق التي وصفتها بالمزاعم، رغم أنها فضحت كذبة الوباء حتى على لسان بيل غيتس نفسه عراب الأوبئة.

سؤال:

ما الذي يجعل قطر جديرة بالتمتع بعضوية «حليف استراتيجي من خارج الناتو»؟ نعلم بوجود القواعد الأمريكية قبل هذه المكانة الجديدة التي حصلت عليها في السنة الماضية فقط. إذن فما الذي استجد؟

 أهو أمر لا نعلمه؟ أم هي الجزيرة في مهمتها لتحريف الحقائق أو تجاهل الوقائع والصمت على الكوارث وتمرير سياسات النظام الدولي في الطعن ومحاربة الدين وإشاعة الأوبئة والقتل بصمت!!!؟

د. أكرم حجازي

من د. أكرم حجازي

كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى