خرجت وثائق على الإعلام الروسي توضح أن رئيس الوزراء الروسي “ميدفيديف” كان ضعيفا، وقام بتسليم ليبيا للغرب على طبق من ذهب بموافقته على الإطاحة بالقذافي، بعد الإطاحة بالقذافي، قررت روسيا ضرورة العودة للشرق الأوسط لتحارب مرة أخرى على مناطق نفوذها والتي تخلى عنها غورباتشييف ويلتسين وميدفيديف، لكن ليس موضوع قتل القذافي ما يثير غضب بوتين بقدر ما هو الإطاحة بحكومات كانت تحمي مليارات الدولارات من الاستثمارات الروسية خاصة في عقود السلاح.
يريد بوتين إعادة بناء نفوذ الاتحاد السوفييتي، لكنه تعلم ضرورة أن لا يقوم بنفس أخطاء السوفييت سابقا، من حيث صرف الأموال دون عوائد وفوائد مالية، وبالتالي فبدلا من ارسال جيشه، يقوم بتأجير مرتزقته لحفتر، مقابل أموال يدفعها حفتر لروسيا، ويقوم أيضا بتمويل هذه المرتزقة بدلا من دفع روسيا رواتبها
أصبحت حرب الوكالات (عبر مرتزقة مأجورة) أحدث أنواع حروب هذا العصر، وبالتالي فمشاركة روسيا عن طريق واغنر، لا يمكن اعتبارها مشاركة روسية، وبالتالي لا يؤثر هذا على سمعة روسيا داخليا أو خارجيا، لأنه يمكن وببساطة إنكار وجودهم، أو إنكار تبعيتهم لموسكو
أصبح وجود واغنر في ليبيا واضحا من خلال الوثائق التي حصل عليها ثوار طرابلس، بعد مقتل ما لا يقل عن 35 منهم خلال الشهر الماضي فقط. ويستخدمهم حفتر في التدريب والعمليات الهجومية والقنص.
مع استمرار الصراع على ليبيا بين القوى الفرنسية والأمريكية من جهة (عن طريق مصر والإمارات والسودان والأردن) والوفاق (المدعومة من تركيا) لماذا تدخل روسيا الآن ولصالح نفس القوى التي تدعمها فرنسا وأمريكا؟
لأن حفتر لم ينجح حتى الآن في كسب معركة طرابلس، وبالتالي تكرر روسيا ما فعلته في سوريا، عندما كادت المليشيات الإيرانية وعصابات الأسد أن تنهار في عام 2015، قبل أن يأتي الروس ليركبوا الموجة، ويسيطروا على البلد. الآن تفعل روسيا نفس الشيء في ليبيا، فهي تريد كسر حالة الجمود لصالح حفتر بمقابل طبعا
- رضا بودراع يكتب: حضرت ذكرى وفاة الشيخ نحناح ولم تحضر العبر والذكرى! - يونيو 20, 2023
- رضا بودراع يكتب: نحن أمة بلا رؤية إستراتيجية! - يونيو 16, 2023
- رضا بودراع يكتب: كلمة في حق عالم رباني - يونيو 14, 2023