الأمة| كشف برلماني لبناني أن الإمارات تنوي إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا، وفتح سفارتها في دمشق، في تأكيد جديد لتقارير تحدثت عن المسألة الشهر الماضي.
وقال البرلماني اللبناني عبد الرحيم مراد، خلال مشاركته في برنامج “لعبة الأمم” على قناة “الميادين”، إن الإمارات تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن خطوة الإمارات هذه تأتي بالتنسيق مع السعودية.
كما أشار إلى أنه لعب دورا يشبه دور الوسيط بين سوريا والسعودية، وقال عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إنه لم يبد أي رد فعل سلبي تجاه فكرة عودة العلاقات السورية السعودية، مشيرا إلى أن ذلك جاء خلال لقاء جمعهما في السعودية في وقت سابق.
وأشار إلى استمرار التحضير للقاء بين رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي مملوك، ومسؤولين سعوديين.
وغادرت غالبية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية دمشق مع توسّع الثورة السورية في البلاد نهاية 2011 لأسباب سياسية وأمنية.
وكانت قد تحدثت تقارير صحفية الشهر الماضي عن نية الإمارات إعادة افتتاح سفارتها في سوريا، بينما لم تنفي السلطات الإماراتية أو تؤكد الخبر.
وحول ذلك علق نائب وزير الخارجية في النظام السوري فيصل المقداد، الشهر الماضي، في تصريح لصحيفة (الوطن) السورية المقربة من بشار الأسد بالقول إن “قرار إعادة السفارة يخص الإمارات، وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر” وأضاف “نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد الدول العربية التي أغلقت سفاراتها في دمشق، العمل على أرض سوريا”.
وكانت جامعة الدول العربية أصدرت قرارا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار آنذاك، مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة.
من جهة أخرى كانت الكويت نفت رسميًا الشهر الماضي، سعيها لإعادة فتح سفارتها في سوريا، مؤكدة أن العلاقات مع دمشق مجمَّدة.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، إن بلاده “لم تتقدم بطلب إلى الحكومة السورية من أجل فتح سفارتها في دمشق”.
وأضاف الجارالله في تصريحات صحفية: “إن السفارة الكويتية في دمشق ما زالت مغلقة، على الرغم أن بعض الدول العربية تقدمت بطلبات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق”.
وأكد المسؤول الكويتي”أن العلاقات بين بلاده وسوريا مجمَّدة وليست مقطوعة، وفقًا لقرارات الجامعة العربية، إلا أن السفارة السورية في الكويت تعمل بشكل طبيعي لخدمة مواطنيها”.
الكويت تنفي طلب افتتاح سفارتها في سوريا