مخيمات النازحين شمال سوريا 2الأمة|ــ غمرت سيول جارفة مخيمات النازحيين السوريين بريفي حلب وإدلب، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشمال السوري على مدار يومين، واضطر معظم سكان المخيمات لمغادرة خيامهم بعد أن أغرقتها المياه، وأطلق نشطاء حملات استغاثة لإنقاذ النازحين.

وتأوي المخيمات نازحين ومهجرين قسريًا على يد قوات النظام من مناطق متفرقة من سوريا. وتقول إحصائيات إن النازحين السوريين يقطنون 1039 مخيم، من بينها 133 مخيمًا عشوائيًا، وتضم 248 ألف شخص، وجراء السيول تضررت حوالي 255 خيمة في شمال سوريا .

وأعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، رفع حالة التأهب واستنفار كافة عناصره في الشمال السوري، وقال في بيان إن ذلك يأتي تلبية لـ “النداءات الإنسانية الموجهة من أهلنا في المخيمات لتدارك الأوضاع المأساوية الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أدت إلى غرق عدد من المخيمات” وعمل عناصر الدفاع المدنيعلى إزالة الوحل من بعض المخيمات . 

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية، إنقاذ عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري التي أصابتها عاصفة مطرية قوية خلال اليومين الماضيين.

وأعلنت الهيئة السياسية للائتلاف عقد اجتماعاًً طارئاً في مدينة غازي عنتاب التركية اليوم الخميس مع الحكومة السورية المؤقتة لبحث الأوضاع الإنسانية لمخيمات النازحين واللاجئين في الشمال السوري.

وضربت عاصفة مطرية شديدة شمال سوريا، بتاريخ 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري، واستمرت هذه العاصفة يومين متتالين مما أدى لتضرر خيم النازحين في مخيمات الشمال السوري بشكل بالغ، بسبب السيول والوحل التي سببتها الأمطار.

ودعا عدد من النشطاء لإطلاق حملات إغاثة لسكان المخيمات في الشمال السوري في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. وقالت تقارير أن طفلة لقيت حتفها بسبب السيول. فيما كان نشطاء من الكويت أول المستجيبين وباشروا اليوم بترميم 120 خيمة في ريف إدلب.

يذكر أن عمليات التهجير القسري خلال عام 2018 التي جرت بموجب اتفاقات التسوية مع مسلحي المعارضة لمغادرة الرافضين لإتفاقات المصالحة، رفعت معدلات النزوح إلى شمال سوريا وخاصة محافظة إدلب في الفترة الأخيرة، ويقترب عدد النازحين والمهجرين قسريا من 5 ملايين نسمة.

من عبده محمد

صحفي