قل نكبة:
لأنهم حاولوا اختزال الأمة في رؤية أو طائفة أو كيان أو حزب أو طريقة أو هيئة أو جماعة منها ليجعلوها كيانا موازيا في الولاء والبراء والتعاون والنزاع.
جعلوا المثقف حسب رؤيتهم وولائهم شيخا وعالما يخالف ثوابت الأمة العقدية والفكرية تحت مظنة الاجتهاد المفتوح المأجور أما غيره فجعلوه المارق العادي!!
لِم ينجحوا في فهم دروس التاريخ ومن ثم كان واقعهم جزء من ماضيهم الخاص نكبات تلو هزائم.
لمْ يستطيعوا قراءة المستقبل ولا الواقع فتحول واقعهم إلى كابوس غير أنهم استطاعوا إشعال نيران المظلومية ليجعلوا من كل مصيبة سببتها أيديهم كربلاء ومظلومية.
لم يفلحوا في سياسة الأولياء فجعلوا الأمة عبارة عن عدة كيانات متهالكة
لأنهم جعلوا البلاء النازل بسببهم ابتلاء من عند ربهم ومن ثم لا سبيل عن استمرارهم في طريقهم المعادي لأدبيات العقل والفكر.
قل نكبة:
لأنهم سعوا الى تقسيم الأمة إلى جماعتين الأولى موافقة والثانية معارضة وعما قريب انقسمت الموافقة إلى محافظة وإصلاحية
ومن ثم كان للمحافظة حرس قديم وآخر جديد وهذا عين التيه لأنهم في الحقيقة هم النكبة وليسوا النخبة .
جعلوا الدين والنصوص حارسة لأخطاء قادتهم فمنهم من كان شبيها بالحسين في كربلاء. حين جعلوا من الاجتهاد الخاص به قرارا
وتشريعا ربانيا لا تسع الأمة الخروج عنه ومنهم من حرموه أن يكون مثل الحسن بن علي رضي الله عنهم.
استطاعوا يجعلوا من عقول أتباعهم سدنة لفكرهم فتم تزيل أوصاف الحق الكامل على الحق المتنازع على قبوله في الواقع
ومن هنا تم وضع حجر الأساس للتكفير الجديد حسب محددات الواقع.
نجحوا في استدعاء كل أسباب الفشل لأنهم اعتقدوا قبل أن يثبتوا صحة الدليل فقادوا الأمة من أزمة إلى كارثة
ثم مصيبة ثم فقدان بوصلة الانتماء للأمة حين جعلوا منها راية تتغير بتغير القيادة.
هم النكبة لأنهم في الوطن الذي يسكنه زيد بخلاف البلد الذي يسكنه عمرو وكأن الوفاق لصيانة دماء زيد أفضل من الوفاق الذي بصون به دماء مليون عمرو.
همْ الكارثة لأنهم نجحوا في كل سبيل يستدعي الخصوم وفشلوا في كل سبيل فيه نصيحة من الأولياء
ومن ثم ساهموا في صناعة أزمة مع إخوانهم في الوقت الذي يمدحون فيه اشر أعدائهم
ومنْ ثمّ أصبح الملك الكافر أصلا عادلا في رؤيتهم والملك الموحد ظالما حسب رؤية فكرتهم.
همْ النكبة يصادقون الخمينية رغم كوارثهم ويطعنون في الأمة السلفية لأنها في حساباتهم خذلتهم.
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: تنبيه النيام بأهداف دعاة القبورية اللئام - يونيو 24, 2023
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: معالم على الطريق - يونيو 23, 2023
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: جاهلية الغرب وانتكاسته بين «جلد الفجار ومهمة الأبرار» - يونيو 20, 2023