ساد الهدوء الحذر محاور القتال جنوبي العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد غداة مواجهات عنيفة بمحور الخلاطات استمرت لساعات.

وأفاد شهود بأن الهدوء عاد للأحياء الجنوبية للعاصمة بعدما شهدت مواجهات بمحور الخلاطات تعتبر الأعنف منذ بدء المعارك قبل أشهر.

وأحرزت قوات الحكومة السبت تقدما طفيفا باتجاه عمارات الخلاطات التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتجددت السبت لليوم الثاني على التوالي، اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات حفتر، جنوبي طرابلس.

وأعلنت قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، السبت، أنها أسقطت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر، وأسرت قائدها، بعد إصابتها في سماء محور اليرموك، جنوبي العاصمة طرابلس غير ان قوات حفتر أعلنت أن سبب السقوط يعود لخلل أصاب الطائرة.

وأشاد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، السبت، بأداء قوات الوفاق في مواجهة “عدوان” قوات حفتر مدعوما من “قوى أجنبية”.

وخاطب السراج قوات الجيش، وقيادة غرفة العمليات المشتركة، والقوة المساندة في عملية “بركان الغضب”، بقوله في بيان: “أتوجه إليكم بتحية تقدير واعتزاز، فقد استطعتم وعلى مدى 9 أشهر، التصدي للعدوان الغاشم، المدعوم من قوى أجنبية”.

ولم يسم السراج “القوى الأجنبية” التي يقصدها، لكن حكومته عادة ما تتهم الإمارات بدعم حفتر عسكريا، وهو ما تنفيه أبوظبي، وتقول إنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأضاف: “دحرتم محاولات مليشياته (حفتر) اليائسة للتقدم على الأرض، كما تمكنت دفاعاتكم الجوية بقدراتها المتطورة من إسقاط طائراته التي تكرر قصفها للأحياء السكنية والمنشآت والمطارات المدنية”.

وتابع السراج: “إننا حريصون كل الحرص على توفير كل ما من شأنه دعم قواتنا وتطويرها”.

ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، وقوات حفتر.

وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بليبيا في مؤتمر دولي ببرلين، في النصف الثاني من ديسمبر/كانون أول الجاري أو أوائل العام المقبل؛ في محاولة للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي.