الحكومة الكويتية الجديدة

أثار إعلان السلطات الكويتية تشكيل الحكومة الجديدة، غضب لدى بعض المواطنين خاصة مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مواقف وتغريدات سابقة لبعض الوزراء الجُدد على السوشيال ميديا.

أعضاء الحكومة الجديدة، أدوا اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عقب أكثر من شهر على استقالة الحكومة السابقة على خلفية عمليات الاستجواب في البرلمان.

ويترأس صباح الخالد الصباح، الذي كان وزيرًا للخارجية في حكومات سابقة، الحكومة التاسعة في آخر 8 سنوات، والتي من المقرر أن تتقدم باستقالتها نهاية 2020، مع انتهاء البرلمان الحالي وإجراء انتخابات جديدة لمجلس الأمة.

وفي حين لم يشمل التغيير سوى نصف أعضاء الحكومة السابقة بدخول سبعة أشخاص، إلا أنه لأول مرة تُسند حقبة وزارة الداخلية إلى شخصية من خارج الأسرة الحاكمة؛ وهو «آنس الصالح»، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء سابقًا.

ومن الوجوه الجديدة التي تولت لأول مرة مناصب وزارية، الشيخ أحمد منصور الأحمد الصباح منصب وزير الدفاع، والشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، نجل رئيس الوزراء الأسبق، وزارة الخارجية.

حكومة الصباح التي تتكون من 14 وزيرًا شهدت لأول مرة أيضًا في تاريخ الكويت تعيين 3 سيدات؛ هن: رنا الفارس وزيرة للأشغال العامة وشؤون الإسكان، ومريم العقيل وزيرة للمالية والشؤون الاقتصادية، وغدير أسيري وزيرة للشؤون الاجتماعية.

وعقب تأدية الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بدقائق، اجتاحت عاصفة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي على «غدير أسيري»، إحدى السيدات الثلاثة في الحكومة.

الوزيرة الجديدة نددت سابقًا بتدخل قوات «درع الجزيرة» – 1200 عسكري سعودي و800 جندي إماراتي- لتعزيز الأمن بالبحرين، على خلفية مظاهرات الشيعة في مارس 2011، وغردت آنذاك عبر «تويتر»: «البحرين حرة حرة.. درع الجزيرة بره بره .. ما أدري ليش ترن موقادرة أنام من اللحن..ترن بأذاني».

 

الصورة

 

شخصيات كويتية عديدة، أبدت غضبها من تعيين «أسيري»، من بينهم النائب «محمد المطير»، الذي وجه رسالة إلى  إلى رئيس الحكومة الجديدة، عبر تويتر، مغردًا:«لك فرصة إلى جلسة القسم لنزع فتل أزمة في بداية مشوارك برئاسة الحكومة».

وحذر نائب البرلمان من مواقف الوزيرة الداعمة لتظاهرات الشيعة ضد الحكومة في البحرين، وخطورة ذلك على الكويت، قائلًا: «إن أقسمت هذه الوزيرة سأتقدم مباشرة باستجواب لك بتعريض مصالح البلاد والعباد للخطر».

كما أبدى المحامي وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، أسامة المناور، اعتراضه على تعيين الوزيرة الجديدة، قائلًا: «سمو رئيس الوزراء، هل تأخرت بتشكيل الحكومة لتأتينا بمن يحمل هذه الأفكار».

وتساءل عما إذا كانت ستحضر الوزيرة اجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، مؤكدًا أن «سياسة الكويت كانت انتهاج سياسة إصلاح بين الأشقاء فكيف يتم اختيار وزيرة تعادي دولة خليجية».

يذكر أن الحكومة السابقة، برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح، استقالت في 14 نوفمبر الماضي، على خلفية قضايا متعلقة بإهدار المال العام وخلافات نشبت بين وزارء سابقين إبان عمليات الاستجواب التي شهدها البرلمان.