أوقفت شركة «فولكسفاجن» الألمانية لصناعة السيارات إنتاجها في الجزائر بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وذكرت الشركة الجمعة، أنه تم وقف التوريد للشريك الرسمي في الجزائر “سوفاك”.
ويأتي القرار على خلفية تحقيقات أمام القضاء البريطاني للاشتباه في الفساد تُجرى ضد عدة أشخاص، من بينهم المدير التنفيذي لـ”سوفاك” مراد عولمي.
وبحسب بيانات الشركة، فإن الشركة لم تُبلّغ بوجود تحقيقات ضد موظفين لديها.
تجدر الإشارة إلى أن “سوفاك” هي الشريك الرسمي لفولكسفاجن في الجزائر منذ عشرة أعوام. ومنذ عام 2016، تدير مجموعة السيارات الألمانية في إطار شركة محاصة مصنع تجميع في الجزائر، والذي جمّع العام الماضي نحو 50 ألف سيارة.
وتمر الجزائر حاليا بأزمة سياسية بالغة، حيث تشهد منذ فبراير الماضي احتجاجات شعبية ضد القيادة السياسية. ودُعي أمس الخميس نحو 5ر24 مليون جزائري إلى انتخاب رئيس جديد. ورافق الانتخابات احتجاجات حاشدة وأعمال عنف.
ويتهم المتظاهرون النخب حول الجيش والرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بتزوير الانتخابات. وفي الأسابيع والأشهر الماضية شهدت البلاد موجة اعتقالات كبيرة ضد نشطاء ونخب اقتصادية. وقبل أيام قليلة من الانتخابات حُكم على عدد من الوزراء السابقين بالسجن لعدة أعوام في تهم تتعلق بالفساد.
(د ب أ)