قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الحرب بالوطالة صارت المعبر الأهم عن الأوضاع في سوريا ، مشددة علي أن تضع كل الأطراف مصلحة الشعب السوري في المقام الأول قبل مصالحها الخاصة
وتابع جالن ، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال ندوة حول سوريا في إطار أعمال النسخة الـ19 لـ”منتدى الدوحة”، إن “سوريا باتت مسرحا للحروب بالوكالة في المنطقة”.
وأشار إلى أن الأزمة السورية أدت إلى مشاكل دولية عديدة، بينها أزمتا الإرهاب واللاجئين، وأكد ضرورة المزيد من التنسيق من أجل معالجتها.
ونبه لأهمية تغليب الجميع لمصلحة الشعب السوري على أي أجندات أخرى، وأضاف: “يتعين علينا إيجاد سبيل حل مختلف، من أجل مستقبل الشعب السوري، كي يشعر بالأمل”.
وأشار إلى أن تركيا لا تزال ملتزمة بعدم إرغام أي سوري على العودة إلى بلاده دون رغبة منه، أو إلى منطقة لم يأت منها.
وتطرق المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى مسألة إدلب، حيث ذكر بالمحادثات الهاتفية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قبل يومين، بهذا الشأن، وأوضح: “نعتقد أن أي عملية عسكرية هناك ستؤدي إلى نتائج وخيمة للغاية وموجة هجرة أخرى، وهذا الوضع سيشكل مزيدا من الضغط علينا وعلى الأوروبيين”.
وتقول تركيا إنها تحتضن أكثر من 3.6 مليون لاجئ هربوا من سوريا منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، وأعربت مرارا عن مخاوفها من اشتعال الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تمثل معقلا أخيرا للمسلحين السوريين، محذرة من أن أي عملية عسكرية واسعة في هذه الأراضي ستؤدي إلى موجة هجرة ضخمة.