خرجت مظاهرة حاشد أغلقت الشوراع، في شمال شرق الهند، أمس، احتجاجا على مشروع القانون الجديد الذي يشمل مواد تضطهد المسلمين، ويضم تسهيلات للاجئين من الدول المجاورة وحصولهم على الجنسية شرط ألا يكونوا مسلمين.

 

ووفقا لصحيفة تايمز أوف إنديا الهندية فقد خرج مئات المحتجين إلى الشوارع بسبب شعورهم بالاضطهاد حيث أقر مجلس النواب الهندي مشروع قانون تعديل المواطنة بأغلبية الأصوات مساء أمس الإثنين على أن يتم تقديمه لمجلس الشيوخ غدا الأربعاء ليتم إقراره كقانون.

 

ومن جانبه أعلن حزب المؤتمر بأن المسيحين والمسلمين يعدوا أقليات بالنسبة للمهاجرين من باكستان وبنجلاديش، فيما عارض نشطاء حقوق الإنسان والجماعات الإسلامية بشدة مشروع القانون الذي تم تقديمه في البرلمان الأخير.

 

ويُقال إن مشروع القانون يندرج ضمن الأجندة القومية الهندوسية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، والتي عارضته اللجنة الحكومية للحريات الدينية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية، والتي وصفت القانون المقترح بأنه “منعطف خطير في الاتجاه الخاطئ” ويتعارض مع تاريخ الهند الغني بالتعددية.

 

في الوقت نفسه عارض المحليون هذا القانون خوفا من تدفق المهاجرين من هويات وثقافات مختلفة تؤثر على ثقافة وهوية السكان الأصليين للهند في المناطق الحدودية، وأحرق المتظاهرون الإطارات ومنعوا حركة المرور مما أجبر المتاجر والشركات على الإغلاق.

 

وأحرق المتاظهرون دمى تحمل صورا لقادة حزب بهاراتيا جاناتا، بمن فيهم ناريندرا مودي، ووزير الداخلية أميت شاه، ورئيس وزراء آسام سارباناندا سونوال بسبب فشلهم في معارضة مشروع القانون.

وكالات