الأمة| يواصل محتجون في محافظة البصرة جنوب العراق قطع الطرق الرئيسية لليوم الثالث على التوالي، فيما وقعت اشتباكات مع قوات الأمن سقط خلالها قتلى.
وقطع المتظاهرون اليوم الثلاثاء الطرق الرئيسية في مدينة البصرة، وكافة الشوارع المؤدية لميناء أم قصر والخور ومحطة غاز لإنتاج الكهرباء، وسط انتشار أمني كثيف.
https://twitter.com/iMAD_SUHAIL/status/1199211320916221952
وبينما يعتصم محتجون عند مدخل حقل مجنون النفطي، وقعت اليوم اشتباكات في البصرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
https://twitter.com/ZBurgash/status/1199392560768266243
وأدانت منظمة العفو الدولية التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين في البصرة، وتهديد “أرواح المحتجين وحريتهم”.
ونشر حساب المنظمة على تويتر تغريدة جاء فيها “تطورات صادمة في العراق جراء تصاعد موجه العنف الذي يتعرض له المتظاهرين في البصرة والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد. ما زلنا نراقب التطورات على الأرض ونشعر بالقلق الكبير إزاء التجاهل الواضح والمشين من قبل قوات الأمن العراقية بأرواح المحتجين وحريتهم في حرية التعبير والتجمع”.
تطورات صادمة في #العراق جراء تصاعد موجه العنف الذي يتعرض له المتظاهرين في البصرة والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد. ما زلنا نراقب التطورات على الأرض ونشعر بالقلق الكبير إزاء التجاهل الواضح والمشين من قبل قوات الأمن العراقية بأرواح المحتجين وحريتهم في حرية التعبير والتجمع. pic.twitter.com/9BXPY3ex5g
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 25, 2019
وعقب زيارتها مستشفى الجملة العصبية في بغداد اليوم، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت: “أنا في غاية الحزن لمشاهدة الأصابات المروعة. حرية التعبير يجب أن لا تأتي أبداً بهذا الثمن”.
وتشهد العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية مظاهرات عارمة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تطالب بإصلاحات كبرى، وسقط اكثر من 300 قتيل في هذه التظاهرات بسبب العنف الأمني المفرط.
وتعتبر البصرة معقل الانتفاضة الشعبية في الجنوب، إذا انطلقت أولى التظاهرت من البصرة في سبتمبر/ أيلول 2018 احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات وارتفاع البطالة على الرغم من كون البصرة محافظة نفطية.