قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار يوم الاثنين إن الصندوق السيادي سرع وتيرة استثماراته في قطاع التكنولوجيا ويبقي الباب مفتوحا أمام الشراكات الاستراتيجية في استثمارات التكنولوجيا.
وأبلغ منصور إبراهيم آل محمود رويترز على هامش مناسبة في الدوحة أن الصندوق يركز في الولايات المتحدة على القطاعات ”التقليدية“ مثل العقارات والخدمات المالية والتكنولوجيا، مضيفا أن ذلك مستمر حتى يراجع جهاز قطر للاستثمار استراتيجيته في المستقبل القريب.
وأضاف ”سرعنا بالفعل، وقمنا بضخ عدد من الاستثمارات في التكنولوجيا، وسنحافظ على الزخم حتى نزيد حصتنا“.
تأتي تصريحات المحافظ بعد أن قالت مصادر لرويترز إن الصندوق السيادي البالغة أصوله 300 مليار دولار يدرس المزيد من الاستحواذات في قطاع التكنولوجيا.
واستحوذ جهاز قطر للاستثمار وصندوق التحوط إليوت مانجمنت كورب في ديسمبر كانون الأول 2017 على شركة برمجيات الشبكات الأمريكية جيجامون مقابل 1.6 مليار دولار لينتج عن الاستحواذ إلغاء إدراجها في البورصة.
وقال آل محمود إن الصندوق منفتح على شراكات استراتيجية في استثمارات التكنولوجيا لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وجرت إعادة هيكلة مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار الشهر الماضي في إطار تعديل حكومي أوسع نطاقا، مع تعيين وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيسا لمجلس إدارة الجهاز.
وضخ الصندوق مليارات الدولارات في البنوك القطرية العام الماضي لتخفيف أثر نزوح تدفقات بنوك عربية بعد أن فرضت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر مقاطعة دبلوماسية وتجارية على قطر.
وتم تعيين منصور إبراهيم آل محمود رئيسا تنفيذيا في سبتمبر أيلول، ليحل محل الشيخ عبد الله بن محمود بن سعود آل ثاني. وتولى الرئيس التنفيذي الجديد من قبل رئاسة إدارة المخاطر بجهاز قطر للاستثمار.
وتقول مصادر إن جهاز قطر للاستثمار أجرى محادثات مع صناديق استثمار مباشر تركز على التكنولوجيا كما أنه يدرس شراء حصص مباشرة في شركات تكنولوجيا وأخرى ناشئة في قطاع وزنه منخفض نسبيا بالمقارنة مع صناديق أخرى مدعومة من الحكومة.
ومن شأن التحول إلى التكنولوجيا وضع الصندوق القطري في منافسة مع سوفت بنك المدعوم من السعودية وصندوق الاستثمارات العامة، اللذين اشتريا حصصا كبيرة في شركات تكنولوجيا مثل أوبر.
وقالت مصادر مالية إن التركيز التكنولوجي لجهاز قطر للاستثمار يأتي في إطار إعادة التوازن لمحفظته بالاتجاه صوب الولايات المتحدة وآسيا بعد بناء محفظة أوروبية كبيرة تضم حصصا في كريدي سويس وبورصة لندن وفولكسفاجن.