وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، السبت، وفدان من حركتي “حماس” و”الجهاد” الفلسطينيتين، بناء على دعوة من جهاز المخابرات المصري، لبحث عدد من القضايا السياسية والميدانية، وصفت بأنها “شديدة الحساسية”.

ووفق بيان صادر عن حركة “حماس”، وصل وفد قيادي يتقدمه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وعضوية كل من نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، وعضوي المكتب السياسي للحركة خليل الحية وروحي مشتهى.

ومن المقرر أن يلتقي وقد الحركة برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومسؤولي ملف قطاع غزة بالجهاز خلال الأيام المقبلة، لبحث أجندة متخمة بملفات تطرح لأول مرة على طاولة مفاوضات الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال.

بالتزامن، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية السبت، وصول أمينها العام زياد النخالة إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث قضايا فلسطينية.

وقال متحدث الحركة داود شهاب، إن “الأمين العام للحركة، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية مصرية الأسبوع الماضي”، من دون أن يحدد مدة الزيارة.

ومن المقرر أن يلتقي النخالة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، لبحث قضايا فلسطينية،.

وكان مصدر فلسطيني مطلع قال في وقت سابق، إن هنية والنخالة، تلقيا دعوة رسمية لزيارة مصر، لبحث القضية الفلسطينية، وقضايا تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وملف المصالحة.

ويأتي هذا في الوقت الذي ذكرت مصادر، عإن القاهرة “وجّهت الدعوة لقيادات حركتي حماس والجهاد، مشترطة حضور زعماء الحركتين، وعدم الاكتفاء بممثلين لهم”، موضحة أن “جولة المباحثات الجديدة بين المسؤولين في القاهرة، وقيادات الحركتين، تبحث ملفات شديدة الحساسية”.

وذكر أحد المصادر أن الفترة الراهنة “تشهد ترتيبات تعد الأولى من نوعها، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، ضمن تصورات من شأنها أن تقود إلى هدنة طويلة الأمد نسبياً بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح المصدر أن “الترتيبات التي تجري في ظل تفاهمات إقليمية ودولية، تشارك فيها الإدارة الأمريكية وقطر ومصر، تتضمن أدواراً أوسع للقاهرة على صعيد التواجد في قطاع غزة، وهو ما استدعى من المسؤولين المصريين، ضرورة الحصول على تعهدات وموافقات من قيادات الفصائل بشأن تلك الترتيبات”.

ولفت إلى أن “هناك مشاورات جرت خلال الفترة الماضية بين مسؤولين أمنيين مصريين وإيرانيين، بشأن الوضع في قطاع غزة والأراضي المحتلة، بسبب دور طهران الداعم لحماس والجهاد”.