طالب وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي، مساء السبت، بسحب اسمه من بين المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة آملاً أن يتم تكليف سعد الحريري مجدداً.
جاء ذلك في بيان للصفدي، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، عشية إعلان مصادر سياسية مقربة من التيار الوطني الحر التوافق عليه لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال الصفدي في بيانه، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال الحريري أبدى قبل أيام رغبته في تكليفه بتشيكل الحكومة، لافتاً إلى أنه أجرى سلسلة مشاورات ولقاءات مع الأطراف السياسية، “لبحث كيفية تشكيل حكومة منسجمة تستجيب لمطالب الشارع المحقة”.
وأضاف أن بيانه جاء ردا على الرغبة التي أبدتها مختلف الأطراف بطرح اسمه للتكليف، وعلى رأسهم الرئيس الحريري.
وبرر اعتذاره عن تشكيل الحكومة بالقول إن “الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ولاالمراوغة (لم يوضح مصدرها) ولا المشاورات الإضافية”.
وتابع “ارتأيت أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الأفرقاء السياسيين تمكنها من اتخاذ إجراءات إنقاذية فورية تضع حدا للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع”.
وفي وقت سابق الجمعة، أكدت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر في لبنان، بزعامة الرئيس ميشال عون، أنه تم التوافق مبدئيا على الصفدي، لترأس الحكومة المقبلة على أن تكون “تكنو – سياسية”.
وتتميز حكومة التكنو – سياسية، عن التكنوقراط بدمجها بين وزراء حزبيين، وآخرين اختصاصيين في محالاتهم.
ولا تزال الاحتجاجات في شوارع لبنان مستمرة، منذ حوالي شهر تقريبا، حيث يتظاهر اللبنانيون ضد الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الاقتصاد.
وأجبرت الاحتجاجات المستمرة، رئيس الحكومة سعد الحريري، في 29 من أكتوبر الماضي، على تقديم استقالته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لكن المحتجين يواصلون تحركاتهم للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالبهم.
ومن بين المطالب؛ تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، إضافة إلى رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة.