الأمة الرياضي | ظهر لويس إنريكي مارتينيز المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بوجهه الاعتيادي الجامد في مواجهة الصحفيين، خلال المؤتمر السابق لمباراة بلاده أمام المغرب في دور الـ 16 لكأس العالم 2022.
إسبانيا تصطدم بجارتها المغرب في دربي متوسطي شرس، من أجل بطاقة في الدور ربع النهائي، مساء الثلاثاء.
وخلافًا لوجهه المرح والمرتاح خلال البث المباشر الذي يقوم به لويس إنريكي في «تويتش»، عاد لويس إنريكي لوجهه الساخر والذي يصل حتى لاحتقار أسئلة الصحفيين، وذلك قبل 24 ساعة تقريبًا على اللعب أمام المغرب.
ماذا يجب أن تفعل إسبانيا لتخلق فرصًا أكثر من التي خلقتها أمام اليابان؟ وهل كل اللاعبين على استعداد للمباراة؟
«كل اللاعبين في حالة مثالية. أزبيليكويتا ورايا جاهزان للمباراة. لن نغيّر فكرتنا في اللعب، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نسيطر على كل المنافسين طوال كل دقائق المباريات. المغرب منتخب في حالة معنوية أفضل. نحن بخير أيضًا، المنافسون يلعبون كذلك مثلنا، نحن لا نمتلك حجر الفلاسفة (مادة أسطورية قادرة على تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ليتم استخدامه كإكسير الحياة)».
«عندما نفوز يضعونا في السحاب، وعندما نخسر ينتقدوننا. أنا لا أستبعد أي شيء، لو توجب أن نرسل كرات طولية سنفعل ذلك. مهاجمونا هم أول المدافعين وهكذا أحب أن نلعب كرة القدم».
ماذا يمكن أن ننتظر من إسبانيا؟
«شيء إيجابي للغاية أو سلبي للغاية. أقل ما يقلقني هي النتيجة، فكرة القدم ليست رياضة عادلة، لكن عادةً لو لعبت أفضل من المنافس فستفوز. ولذلك فلو لعبنا جيدًا ولم نحقق نتيجة، لن أغضب».
هل تفكر في اللعب بلاعب وسط آخر؟
«هذا أمر سريالي. من المستحيل السيطرة على أخطاء كل اللاعبين. لقد صححنا مواقف في الملعب، لكن لاحقًا يمكن أن تسير الأمور جيدًا أو لا. اللاعبون يخطئون وهذا وارد».
هل تغيّر شيء فيك كمدرب بين فترتك مع برشلونة وفترتك مع إسبانيا؟
«فكرتي وأسلوب لعبي سيان. عندما كنت في برشلونة امتلكت قائمة ذات مستوى عالٍ للغاية. أمّا هنا فربما ليس هناك هذا القدر من اللاعبين، لكن فكرتي هي نفسها. أحاول إمتاع الناس، التغيير بسيط».
هل ترى أن تنفيذ ركلات الجزاء يتوقف على كثرة التدريب؟
«اللاعبون كان لديهم واجب التدرب على ركلات الجزاء قبل الانضمام. بالنسبة لي الأمر ليس رهانًا. تسديد ركلة جزاء يكون أفضل إذا تدربت عليها مرات عديدة. يمكن التدرب على ركلات الجزاء بالطبع. والحراس لديهم يد كبيرة في ذلك. وحارسنا مميز للغاية في ركلات الجزاء، وعندما ننهي التدريبات، يبدأ لاعبونا في التدرب على التسديد».
كيف سيتعامل اللاعبون مع مساندة إفريقيا بأكملها للمغرب؟
«هذا يذكرني بمباراة كرواتيا في يورو 2020. هنا سيتواجد القليل من الإسبان، لكنهم سيكونون صاخبين للغاية. يعجبنا وجود الكثير من المغاربة، وهذا حافز كبير لنا لنعبر إلى الدور التالي».
كيف تشعر أنت واللاعبون؟
«أنا أسير في طريقي، واللاعبون في نفس حالتهم قبل بداية البطولة. جمعنا حديث أكثر عمقًا، وأرى أن لديهم رغبة كبيرة، الآن بات الانفعال أكبر».
هل اللعب أمام المغرب مميز؟
«العلاقة بين البلدين مميزتين للغاية. أعرف الكثير من المغاربة وآمل أن يستمتعوا كلهم بالمباراة».
هل من الصعب أن تستقبل إسبانيا أهدافًا؟
«في 10 دقائق لعبت اليابان أفضل منا، وسيكون هناك المزيد من الدقائق بهذا الشكل طوال مشوارنا في البطولة، فالمنافس أيضًا يلعب. يجب أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية، تنظرون فقط للجوانب السلبية. إسبانيا دائمًا تلعب بمخاطرة».