مثنى حارث الضاريالأمة| حذرت هيئة علماء المسلمين العراقية، من “مجزرة” على أيدي قوات الأمن في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق، وقال مسؤول القسم السياسي إن العراقيين خرجوا للمطالبة بتغيير النظام القائم على “المحاصصة والطائفية والعرقية”.

وحذر مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين الدكتور مثنى الضاري في حوار مع قناة (Rudaw عربية) إن هناك مجزرة كبيرة تجري في الناصرية جنوبي العراق بعيدًا عن وسائل الإعلام، وأضاف “الناصرية الآن تجزر وتذبح على أعين كل السلطات والمؤسسات والمنظمات الدولية والأممية” مشيرًا إلى أن هناك تواصلا تم بين الهيئة ومستشاري الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف.

https://www.facebook.com/iraq.amsi/videos/524608188390275/?__xts__%5B0%5D=68.ARCwTicXaTn_0vF4-SUe8MMQsBNtiU3rKK7nAIrPNTr2W4PTFNgU0JEMHB1niy8OWO6yAzevFNjHghnanVX-5M5jBTEHZd5inqX9xJKSBRyT3XCyF2QrQw1kZTsLa7yBZLk6iZ416SZVT8zLoBtAgcIzfrE8wkI0Ts0SNpfPiETy-40h__tpFgs1ygg7ZI019MbDdy69kUuaEi69Tb-1udmkpYG03FqUdkMflzdnDVQSV8D9sQy4Pg908uhWZPwSmQ_xYqXEnpGz0XjG3blfYsPnu4DzIcbVgoFBk7EhDmslsTi8K_-8n_GJvJT9SdE62US48TesZYikSWDkYuxhh94ivbh9oS_p8vV3aw&__tn__=-R

وقتلت قوات الأمن العراقية، في الناصرية خلال اليومين الماضيين 4 متظاهرين على الأقل بالرصاص الحي فيما جرح العشرات.

وقالت أنباء إن قنابل الغاز المسيل للدموع ربما تسببت اليوم في وفاة خدج بمستشفى الناصرية.

https://twitter.com/turkialajmiI9/status/1194211360965574658

الدكتور مثنى الضاري، قال إن المتظاهرون جميعًا يؤكدون أن هذه المظاهرات عراقية؛ فهم يريدون وطنًا ويطالبون بالتغيير، معتبرًا أن “مكمن قوّة هذه التظاهرات أنها جاءت من المحافظات التي تعتقد السلطات الحاكمة في العراق ونظامها السياسي البائس؛ أنها حاضنة شعبية مؤيدة لها” في إشارة إلى محافظات الجنوب التي يقطنها أكثرية شيعية.

وفي تحول كبير شهدت ساحة التحرير اليوم في بغداد رفع علم الثورة السورية للمرة الأولى، إضافة إلى لافتة لدعم الانتفاضة الشعبية في إقليم الأحواز العربي جنوب إيران، حيث لم تسلم طهران منذ اليوم الأول لانطلاق الاحتجاجت الشعبية الشهر الماضي، من تعبير المحتجين العراقيين عن غضبهم من تدخلالتها في شئون بلدهم.

أضاف الضاري، قائلا “أبناء الشعب العراقي جميعًا الذين يُطالبون بحقوقهم، وبتغيير النظام السياسي الشاذ القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية؛ يُجابهون بالحديد والنار، ويقتلون في الشوارعبذريعة ما تصفه السلطات الحكومية بـ(مكافحة الشغب)”.

وأكد مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين أن ما يجري في العراق هو تحقيق لما استشرفته القوى المناهضة للاحتلال منذ سنة 2003؛ بأن مشاريع الاحتلال ستؤدي إلى مآسٍٍ وكوارث إنسانية على جميع المستويات.

ورفض رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، دعوات الاستقالة من منصبه والذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أممي، متذرعا بعدم وجود بديل له وان ذلك سيحدث فوضى.

وغابت محافظات شمال وغرب العراق ذات الغالبية السنية بشكل ملحوظ عن التظاهرات التي شهدتها البلاد منذ مطلع الشهر الماضي؛ الأمر الذي فسرته منظمة (هيومن رايتس وتش) بأنه يشير إلى حالة قمع وترهيب لمنع العراقيين من دعم المظاهرات.

وكانت محافظات شمال وغرب العراق سباقة في إطلاق تظاهرات واعتصامات ضد الطائفية والفساد عرفت باسم “الحراك الشعبي” إذ انطلقت نواتها من مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في 2011 وعمت 6 محافظات سنية أبرزها الأنبار، واستمرت حتى عام 2013 قبل فضها بالقوة خلال ولاية رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت هذا الأسبوع، إن السلطات المحلية في محافظة الأنبار غرب العراق تقمع حق السكان في إظهار دعمهم للمظاهرات في أماكن أخرى من البلاد، مشيرة إلى أنه في الأيام الأخيرة، اعتقلت رجلين لمجرد نشرهما رسائل تضامنية على “فيسبوك”، واستجوبت ثالثا، وأجبرت رابعا على الاختباء.

من عبده محمد

صحفي