كشفت قناة I24 الإسرائيلية، الثلاثاء، أن المسؤولة السابقة لسياسة البيت الأبيض تجاه السعودية “كريستين فونتين روز” في طريقها للانضمام إلى مجموعة ضغط (شركة استشارات) ذات ارتباط بالمملكة في واشنطن بعد استقالتها من العمل بالإدارة الأمريكية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وذكر الموقع الإلكتروني للقناة باللغة الإنجليزية أن “فونتين روز”، التي شغلت موقع مدير منطقة الخليج بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ستقدم الاستشارات لمجموعة سونوران بوليسي (SPG)، وستشرف على أعمالها في الخليج وأفريقيا.

ومجموعة SPG، التي يرأسها “روبرت ستريك”، هي مؤسسة خاصة للضغط الخارجي، تساعد الدول على تحديث وتصدير الرأسمالية الأمريكية، وكانت أكبر متلق لأموال المملكة العربية السعودية في واشنطن، عام 2017، بأكثر من 5 ملايين دولار.

وأشار الموقع العبري إلى حاجة السعودية إلى هكذا مجموعات لاجتياز تحدياتها، خاصة في ظل الحصار المفروض على قطر، وجريمة قتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” والحرب المستمرة في اليمن، التي أودت بحياة الآلاف.

لكن مصدرا مطلعا على خطط “فونتين روز” قال إنها ستركز عملها الجديد على قضايا خارج الولايات المتحدة حصرا، مثل تعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط عبر القطاع الخاص، والعمل في شراكة وثيقة مع الخليج وبعض الدول الأفريقية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة، وذلك بما تملكه من خبرة في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط تمتد إلى 25 عاما.

وظلت ظروف خروج المسؤولة السابقة من البيت الأبيض، غير واضحة، بعد قرار الإدارة الأمريكية عدم فرض عقوبات واسعة النطاق ضد السعودية على خلفية اغتيال “خاشقجي”، والاكتفاء بإعلان وزارة الخزانة عقوبات ضد 17 سعوديا على ارتباط بتخطيط وتنفيذ الجريمة.

وكانت صحيفة نيويوك تايمز قد نقلت عن مسؤولين اثنين، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن “فونتين روز” لعبت دورا مهما في فرض العقوبات على السعوديين الـ 17، وأثارت مواقفها الصارمة استياء لدى البعض داخل البيت الأبيض.