كشف رشيد ترخاني، المعارض السياسي التونسي ورئيس حزب ” جبهة الإصلاح “، مخططات لرجال أعمال داعمين لوأد ثورات الربيع العربي مع الدول المعروفة بالمنطقة والمعادية للشعوب العربية وحرياتها لفشل تجربة الرئيس التونسي المنتخب “قيس سعيد“، والذي يمثل تطلعات الشعب التونسي ومطالب الثورة التونسية.
ترخاني قال في حوار أجرته معه “الأمة“، السبت”، أنه هناك قوة تدميرية في تونس تعمل في صمت وتخطط للفوضى في محاولة لضرب التجربة ووأدها في المهد”، هذا على الجانب الداخلي.
وتابع في تصريحاته لـ “الأمة” : “وهناك قوى خارجية تعمل على المزيد من التدخل في الشأن التونسي عبر اختراق الإعلام والأحزاب ورجال الأعمال لتحريضهم ضد الثورة”، وهذا على المستوى الخارجي.
أدى قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري السابق اليوم الاربعاء (23 أكتوبر/تشرين الأول) اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبلاد بعد فوز كاسح هذا الشهر في الانتخابات الرئاسية، في خطوة جديدة تعزز الانتقال السلس في مهد انتفاضات الربيع العربي.
وفي أكتوبر أدى سعيد اليمين في حضور نواب الشعب وأعضاء الحكومة وممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في تونس وشخصيات سياسية.
وفي خطاب عقب أداء اليمين قال سعيد: “لا تسامح في إهدار مليم واحد من عرق أبناء شعبنا.. ليتذكر الجميع شهداء الثورة الذين ماتوا وهم يناهضون الفساد”.
وتعهد سعيد بحماية كل الحريات قائلاً إنها أبرز مكسب لتونس بعد الثورة مضيفاً: “من له الحنين للعودة للوراء، فهو واهم ويلاحق السراب”، وقال إن التونسييين “ينتقلون اليوم من ضفة الإحباط لضفة العمل والبناء”.
ومثل فوز سعيد (61 عاما) إعلاناً واضحاً برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011 والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم.
وفاز سعيد في جولة الإعادة على قطب الإعلام نبيل القروي وأزاح أيضاً كل رموز السياسة في البلاد بمن فيهم رئيس الحكومة الحالي ورؤساء حكومات سابقين ورؤساء سابقين ووزير الدفاع الحالي.
واقترح سعيد التبرع بيوم عمل كل شهر ولمدة خمس سنوات، مضيفاً أن “هذا المقترح هو من أجل المساهمة في خلاص ديون الدولة”، موضحاً أن “الشعب يحتاج لثقة جديدة مع الحكام”.
ولفت سعيد إلى أن ما حصل في تونس هو ثورة ثقافية غير مسبوقة وبآليات الشرعية، وأن “هناك وعي جديد تفجر بعد انتظارات طويلة، ولا شك أن مؤسسات البحوث ستدرس المثال التونسي”.