الأمة، وكالات| اندلع حريق كبير قرب قاعدة عسكرية ومستودعات وقود جنوبي الخرطوم، اليوم الأربعاء، حسبما قال شهود لـ”رويترز“.

حيث أظهرت لقطات حية بثتها قنوات إخبارية عربية، ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في السماء.

وحسب تقارير سابقة ذكرت أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يخوضان معارك للسيطرة على مستودعات الوقود الواقعة قرب القاعدة، منذ مساء الثلاثاء.

ومن جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مجمع اليرموك العسكري جنوبي الخرطوم.

ويأتي التطور الأخير بينما يتزايد القلق في أوساط سكان العاصمة السودانية، بعد سقوط عشرات المدنيين بسبب القصف العشوائي الذي طال معظم الأحياء السكنية، مع تفاقم حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي دخل أسبوعه الثامن.

وقتل مطلع الأسبوع أكثر من 18 شخصا في حي مايو المكتظ بالسكان في جنوب الخرطوم، وأصيب أكثر من 120 آخرين بعد سقوط عدة قذائف في الحي الشعبي الذي يعيش فيه أكثر من مليون شخص ويعتبر أحد أكثر أحياء العاصمة اكتظاظا بالسكان.

وبعد ساعات من ذلك قتل وأصيب نحو 10 مدنيين كانوا عالقين وسط اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال في منطقة “العشرة” السكنية الواقعة في وسط الخرطوم.

وشهدت مناطق “الحاج يوسف” و”الجريف” بشرق العاصمة سقوط عشرات الضحايا أيضا بعد تزايد استخدام القنابل المتفجرة في الأحياء السكنية خلال الأيام الأخيرة.

وضمت قائمة الضحايا أطفالا ونساء وطاعنين في السن وشباب ونجوم كرة كبار مثل لاعب المنتخب الوطني السوداني حسن بركية الذي قتل إثر سقوط شظية في منزله في شرق النيل.

وبسبب الدمار الكبير الذي طال أكثر من 90 في المئة من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، توقفت سلاسل إمداد الأسواق وعدد كبير من محلات البقالة عن العمل تماما.

يأتي هذا في ظل تزايد استغاثة السكان المحليين المطالبين بتوفير الكوادر والمواد الطبية بعد تعثر الوصول إلى المستشفيات الكبيرة التي خرج أكثر من 60 في المئة عن الخدمة فعليا بحسب نقابة أطباء السودان المركزية.

ومع المعاناة الأمنية يعيش سكان العاصمة الخرطوم أوضاعا معيشية معقدة للغاية، وتزيد بشكل يومي ظاهرة تناقص السلع الغذائية مع توقف معظم سلاسل الإمداد، كما يعيق نقص السيولة أيضا قدرة السكان في الحصول على احتياجاتهم اليومية.

وعلي الرغم من محاولات عدد قليل من أصحاب البقاليات والمخابز التأقلم مع الأوضاع الصعبة الحالية والاستمرار في فتح محلاتهم، فضّل الكثير منهم إغلاق محلاتهم بسبب شح السلع والخوف من عمليات النهب والسرقة التي باتت سمة ظاهرة في معظم أحياء العاصمة.

وبسبب الدمار الكبير الذي طال أكثر من 90 في المئة من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، توقفت تماما عن العمل سلاسل إمداد الأسواق وعدد كبير من محلات البقالة عن العمل تماما.